الجزائر - A la une

بان كي مون يحث كل الفاعلين في مالي على استكمال ورقة الطريق الانتقالية المسلحون الإسلاميون في تومبوكتو يدمرون آخر الأضرحة



بان كي مون يحث كل الفاعلين في مالي على استكمال ورقة الطريق الانتقالية                                     المسلحون الإسلاميون في تومبوكتو يدمرون آخر الأضرحة
أقدم الإسلاميون المتطرفون الذين يسيطرون على مدن شمال مالي، على تدمير آخر الأضرحة بمدينة تومبوكتو التاريخية، في رسالة تأكيد، على أنهم لا يزالون قوة قادرة على فرض منطقهم بالمنطقة. ودمرت عناصر حركة أنصار الدين، التي تسيطر على هذه المدينة، إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تلك الأضرحة باستخدام المعاول.
وقال أبو دردار مسؤول بالحركة الاسلاموية، "لا يجب إبقاء أي ضريح في تومبوكتو الله، لا يحب ذلك...نحن بصدد تدمير كل الأضرحة الموجودة بأحياء المدينة".
ورغم أن الحركتين لا تتفقان في أهدافهما، إلا ّأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ثمن عملية تدمير الأضرحة بهذه المدينة التاريخية، التي جاءت بعد يومين من تبني مجلس الأمن الدولي، لقرار يخول نشر قوة إفريقية بشمال مالي، لمحاربة المسلحين واسترجاع مدن الشمال.
والمفارقة، أن حركة أنصار الدين التي تشارك في عملية تدمير الأضرحة، كانت وقعت بالجزائر، رفقة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، على إتفاق شراكة، نص على توحيد جهود الجانبين والتفاوض مع باماكو ونبذ العنف والإرهاب، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المالية.
وكان الإسلاميون المتطرفون ومنذ فرض سيطرتهم على شمال البلاد، شرعوا في تدمير الأضرحة بمدينة تومبوكتو، مما أثار موجة استنكار دولي واسعة، جعلت منظمة اليونسكو تصنف آثار المدينة التاريخية ضمن التراث العالمي المهدد، بالتزامن مع ذلك، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الفاعلين في مالي على استكمال ورقة الطريق الانتقالية وتنفيذها، قصد إجراء انتخابات لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها.
وجاءت تصريحات المسؤول الأول في الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقده مساء الجمعة بمقر المنظمة الأممية مع وزير الخارجية المالي تيمان كوليبالي، غداة تبني مجلس الأمن الدولي للائحة 2085 التي تسمح بنشر مشروط لقوة التدخل تحت، بقيادة إفريقية للقضاء على المنظمات الإرهابية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، أن الرجلين تحادث بشان "الأزمة الخطيرة التي تسود البلاد وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعم مالي، قصد استعادة الديمقراطية والسلامة الترابية ووضع حد للآلام المتفاقمة للشعب المالي".
وأضاف، أن بان كي مون "عبر عن إرادته في دعم تعاونه مع السلطات المالية والشركاء الدوليين في تطبيق لائحة المجلس"، مشيرا، إلى أنه "حث كل الفاعلين في مالي، على استكمال وتطبيق في أقرب الآجال ورقة الطريق الانتقالية المؤدية إلى عقد انتخابات حرة وعادلة وشفافة".
كما تبادل الأمين العام الأممي والوزير المالي وجهات النظر، حول وضع "مكتب للأمم المتحدة متعدد الاختصاصات" في باماكو.
يذكر، أن مجلس الأمن الأممي، تبنى يوم الخميس الماضي لائحة تسمح بنشر بعثة دولية لدعم مالي، تحت قيادة إفريقية، مع التأكيد على الحوار السياسي". وتتمحور اللائحة 2085 المصادق عليها بالإجماع من طرف أعضاء المجلس ال15 حول نقطتين أساسيتين وهما، المسار السياسي والترتيبات الأمنية (تكوين القوى المالية ونشر البعثة الدولية لدعم مالي والدعم الدولي وحقوق الإنسان والتمويل..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)