أشاد أعضاء فريق الوساطة الدولية بباماكو، خلال لقاء مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بدور الجزائر والتزامها من أجل الاستقرار في مالي.خلال اللقاء الموسع لسفراء البلدان الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الأممي، تم إبراز دور الجزائر في إعادة بعث حركية تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي، حيث حيا مجلس الاتحاد الأوروبي الذي درس الوضع في الساحل، في بيان له، الجزائر على دورها المحوري في مسار السلم في مالي.وعقب اللقاء الذي جرى بمقر سفارة الجزائر، أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة المدمجة المتعددة الأبعاد من أجل الاستقرار في مالي، محمد صالح النظيف، في تصريح صحفي، إلى أن هذا اللقاء كان فرصة لتقييم تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وقال إنه ”نسعد لقدوم الوزير الجزائري الذي جمعنا لتقييم الوضع”، مشيرا إلى إنه يتواجد بباماكو أحد كبار مسؤولي تنسيقية حركات الأزواد، شريف آغ غالي، معتبرا أن حضور آغ غالي، الذي لم يحضر أبدا إلى عاصمة مالي من قبل، يعد حدثا بالغ الأهمية بالنسبة لحركية إعادة بعث تطبيق الاتفاق. وأعرب النظيف عن ارتياحه للتوقيع على بروتوكول التفاهم من أجل وضع السلطات الانتقالية التي تشكل خطوة أخرى نحو الأمام في مسار السلم في مالي، معبرا عن تفاؤله لتعيين ممثل سام للرئيس المالي من أجل تنفيذ الاتفاق. من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بدور الجزائر التي قادت الوساطة الدولية خلال المفاوضات بين الماليين مع تشجيعها على مواصلة جهودها من أجل إحلال السلام في هذا البلد.وصرح الناطق باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، بمناسبة الذكرى الأولى لتطبيق الاتفاق أن ”الأمين العام يهنئ أعضاء الوساطة الدولية ولا سيما الجزائر، بصفتها رئيسة لجنة متابعة الاتفاق، على دعمهم للسلم في مالي ويشجعهم على مواصلة جهودهم بحزم”، داعيا الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى التطبيق السريع والتام لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، مع أخذ بعين الاعتبار التحديات التي ستواجهها.وجدد الأمين العام الأممي التأكيد على دعم الأمم المتحدة التام لاتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر، موضحا أن تعزيز بعثة الأمم المتحدة المدمجة المتعددة الأبعاد من أجل الاستقرار في مالي ”مينوسما”، كفيل بتمكين هذه الأخيرة من تقديم دعم فاعل لحكومة مالي في إرساء سلم مستدام في هذا البلد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/06/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن بلاك
المصدر : www.al-fadjr.com