الجزائر

باماكو تريد زحزحة التدخل الأجنبي إلى الحدود مع الجزائر



باماكو تريد زحزحة التدخل الأجنبي إلى الحدود مع الجزائر
استبعد الكولونيل ابراهيما داهيرودمبلى رئيس أركان الجيش المالي أن يتم "نشر جنود من الإيكواس في باماكو، وقال أن الأمر غير وارد، وأشار إلى أنهم "يمكنهم أن يرسلوا بعض الجنود إلى الشمال يمكن أن يكون لدينا 600 إلى 800 من جنود ايكواس لدعم جنودنا"، وحذّر المسؤول من أي تدخل إقليمي في العاصمة .
يحدث ذلك في وقت تسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لنشرها في مالي، بينما اشتكى الجنود الماليون من أن الإيكواس كانت سريعة في فرض عقوبات بعد الانقلاب لكنها تلكأت في تقديم المساعدة لهم في الأيام الأولى للتمرد الذي بدأ في جانفي 2012. واتهم بعضهم دولا في المنطقة بالتحفظ على شحنات أسلحة في موانئها مرسلة إلى مالي وهي بلد لا يطل على بحار.
وبالموقف الجديد لعسكر مالي، تكون العاصمة المالية تفكر في زحزحة أي قوات أجنبية في البلد إلى الشمال، ما يعني إلى الجزائر التي ترفض ذلك جملة وتفصيلا.
وتناغم الموقف الجزائري مع ما اعتبره قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا" افريكوم الجنرال كارتر هام ، الذي صرح أول أمس، أن حل الأزمة في شمال مالى الذي تحتله جماعات مسلحة ليس فقط عسكريا ولكن أيضا سياسي، في تأييد واضح لموقف الجزائر الرافض لمزيد من الفوضى على حدودها الجنوبية.
وقال قائم افريكوم ، "وجهة نظري هي أن الأمر لا يتعلق بإيجاد حل عسكرى فقط فى شمال مالي". وأضاف الجنرال "إذا كانت ايكواس تعتبر أن هناك دورا عسكريا يجب أن يحصل لحل الأزمة فى شمال مالي، فان هذا الدور يجب أن يكون مرفقا أيضا بدور سياسي". وشدد المتحدث أن "التحديات على مستوى مالي يجب أن تحل أولا على الصعيد السياسي مع الأخذ بالاعتبار الطابع الانسانى". وأشار إلى الجهود الدولية "من اجل إيجاد حل سلمى عن طريق التفاوض في مالي".
وأكدت ايكواس أنها مستعدة لإرسال قوة تضم 3300 رجل إلى مالي لمساعدة الجيش المالي في توفير الأمن للهيئات الانتقالية في الجنوب واستعادة الشمال الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ويؤيد تصريح قائد أفريكوم موقف الجزائر حيال مسالة التدخل المسلح في مالي، بعد أن انتقدت منظمات غير حكومية ما أسمته "تردد الجزائر في التدخل عسكريا لحسم الموقف في شمالي مالي بعد سقوطه في قبضة جماعات مسلحة منذ نحو4 أشهر. ومن المرجح أن تثير التعليقات التي صدرت بعد محادثات بين وزراء دفاع دول غرب إفريقيا والسلطات المالية "قلق" زعماء المنطقة الذين يسعون لتعزيز إدارة مدنية ضعيفة في باماكو قبل مساعدة الجيش المحلي في التصدي لمسلحين ينتمون لجماعات متشددة متعددة بعضهم أرسلتهم القاعدة. ومع قلق زعماء أفارقة وغربيين من احتمال إنشاء ملاذ إرهابي آمن في شمال مالي فإنهم جعلوا من تحقيق الاستقرار في العاصمة أولوية.
وعارضت الجزائر أي تدخل عسكري في مالي خاصة على حدودها الجنوبية التي هي اقرب إلى المناطق التي سيطرت عليها التنظيمات الجهادية منها إلى العاصمة باماكو، بينما أكد مسؤول كبير في الإيكواس أن الأمر متروك لقادة المنطقة للرد على رفض الجيش المالي نشر جنود في العاصمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)