استنادا لمصادر مسؤولة من مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية تبسة، فإنه تم سحب 14 استمارة للترشح بين أحزاب وقوائم حرة، بينهم الأرندي، الحزب الجمهوري التقدمي، حركة الوفاق الوطني، الجبهة الوطنية الجزائرية، الحزب الوطني للتضامن والتنمية، القائمة الحرة ''إشراق''، الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام، التجمع الجزائري، القائمة الحرة ''التقويمية''، القائمة الحرة ''العزة والكرامة''، فيما لا يزال الأفالان لم يقدم على عملية السحب بعد، وإن كان ذلك يمثل إجراء لا تزال فيه الآجال القانونية مفتوحة، بحيث استلمت محافظة الحزب العتيد 30 ملفا من 28 قسمة حولت إجمالا إلى المقر المركزي بالعاصمة للدراسة والانتقاء. وتسربت أخبار عن اندلاع حرب داحس والغبراء بين المترشحين لإثبات افتكاك المصداقية، سواء عن طريق الانتماء العشائري أو القدرة على التعبئة الشعبية والمستوى التعليمي. وإضافة إلى محافظ الأفالان، البرلماني الوافي السبتي الطاهر بوقطف، فقد قدم الأستاذ رشيد غريب ترشحه بالأفالان بعدما استبعد ترشح عمه السفير عبد الكريم غريب ثانية، فيما يعول نائب زياري في البرلمان المنقضية عهدته، محمد جميعي، على رصيد عهدتين سابقتين لافتكاك مرتبة مشرفة في الأفالان أو التمسك بالطبيعة القانونية لقائمته الحرة. وهو السعي الذي ينشده أيضا مدير وحدة مياه معدنية ببئر العاتر، الغالي مومن، الذي يصر على تجريب حظه للمرة الثالثة بالأفالان، وهو الاختيار الذي يهدد الأرندي في ترتيب قائمته.
وقال المحافظ لـ''الخبر'' أن الأفالان أحصى ترشح 9 نساء، بينهن طبيبات ومحاميات. وقال السيناتور حمه علي سعدي إن عدد الملفات بالأرندي بلغ 21 ملفا، منها 8 ملفات للعنصر النسوي. وإن لم يكشف عن الورقة الرابحة في التجمع، غير أن معلومات تسربت عن عزم حزب أويحيى المراهنة على مدير المركب السياحي ''الأمير''، الأستاذ محمد مناعي. وقال البرلماني براهيم مسعي إن الأفانا لم يجد صعوبة كبيرة في دراسة الملفات، وأنه سيتصدر قائمته بتبسة بتسجيل 14 ملفا للترشح، بينها 6 ملفات للنساء من مختلف المستويات. وحتى إن لم يظهر أثـر للحزب الجديد الذي يتزعمه مناصرة من التيار الإسلامي، فإن مراهنة حزب جاب الله على مقربه عبد الغفور سعدي في ترؤس القائمة يبقى يشكل تخوفا لدى التحالف الإسلامي لحمس والإصلاح والنهضة، بالرغم من أن هذه الثلاثية قد يقع اختيارها على مناضل حركة النهضة، الأستاذ عثامنية محمد الهادي. ويسود الهدوء التام بيت جبهة القوى الاشتراكية بعد تأكد المراهنة على المحامي بوفرة الجمعي.
وبالرغم من تراجع مستوى معدلات اعتماد الانتماءات العشائرية في ترتيب أسماء المرشحين بتبسة، فإن حسابات الأحزاب الكبرى لن تخرج عن هذه الحلقة الرئيسية والحاسمة. غير أن البحث عن الأسماء الجديدة وسيما الشابة منها والمدعومة من قبل رجال الأعمال، ومغازلة العنصر النسوي، تبقى معايير رئيسية في الاختيار الحاسم، بالنظر لتموقع الأفالان والأرندي والأفانا والإسلاميين عند عتبة الانتظار لسحب هذا الاسم أو الدفع به للمراهنة عليه حسب الأوعية العشائرية والمصداقية الاجتماعية والقدرة على تمويل الحملة الانتخابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تبسة: زرفاوي عبد الله
المصدر : www.elkhabar.com