نشرت : الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 14:05 لم يعد من المستغرب أن يتحدث الشباب في هذه الأيام أكثر من لغة بسبب طبيعة العصر الذي نعيش فيه، والذي يتطلب الانفتاح على كافة الثقافات والمجتمعات، لكن شابا بوسنيا ذهب أبعد مما يمكن تصوره، وذلك بعد أن أتقن الحديث ب 56 لغة بطلاقة مدهشة، بالإضافة إلى فهم أكثر من 70 لغة، ويملك محمد ميسيتش (32 عاما) شغفا كبيرا باللغات منذ الطفولة، واكتشف موهبته الفريدة في تعلم اللغات بسرعة عن طريق الصدفة، عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، حيث كان في إجازة مع أسرته في اليونان، وتمكن من أن يستمع إلى جارهم اليوناني وفهم ما يقوله.أتقن اللغة اللاتفية خلال أسبوعين بمساعدة "يوتيوب" وكتابينوبدأت رحلة محمد الفعلية مع تعلم اللغات عندما كان في التاسعة من العمر، عندما تمكن من تعلم اللغة السويدية من كتيبة الجنود السويديين الذين تمركزوا في بلدته خلال الحرب الأهلية في البوسنة، وبعد نهاية الصراع، ذهب في رحلة إلى المجر وتعلم لغتها أيضاً بوقت قياسي، وأدركت عائلة محمد أن هناك شيئا غير طبيعي فيه، وشخص الأطباء الذين فحصوه إصابته بمتلازمة اسبرغر، وهي شكل من أشكال مرض التوحد، وتسمح له بالتقاط اللغات الأجنبية بسهولة كبيرة، وحتى عن غير قصد في بعض الأحيان، بحسب موقع أوديتي سنترال، يتذكر محمد كيف طلب منه أحد الأصدقاء تعلم اللغة اللاتفية، ليصطحبه في زيارة عمل إلى لاتفيا، واستطاع إجادتها خلال أسبوعين فقط بمساعدة اليوتيوب وكتابين وبعض الرسوم.لغة قبائل رواندا، "الكشيوا" وغيرها أدخلها في قاموسه المعرفيويمضي محمد وقتا طويلا في دراسة اللغات، حيث يدفعه شغفه بها إلى تعلم الجديد منها بشكل دائم، وبالكاد يجد وقتا لممارسة نشاطات أخرى، لكنه يشعر بالسعادة لقدرته العجيبة التي يصعب تصديقها، ويقول محمد إن تعلم اللغات يصبح أسهل كلما زاد عددها، وهو اليوم يتحدث 56 لغة بطلاقة، من بينها اللغات المعروفة كالإنجليزية ووالبرتغالية واليابانية والجورجية، إلى اللغات المغمورة التي تتحدث بها بعض الشعوب والقبائل مثل الكينارواندية وهي اللغة الرسمية في رواندا، إلى الكشيوا وهي لغة السكان الأصليين في وسط جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية وغيرها الكثير من اللغات الأخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الهداف
المصدر : www.elheddaf.com