الجزائر

بالرغم من هاجس الإصابة بأنفلونزا الخنازير وغلاء تذاكر السفر الصحراء•• الوجهة المفضلة لقضاء احتفالات نهاية السنة



 تزامنت التحضيرات للاحتفالات برأس السنة الميلادية، مع ظهور وانتشار أنفلونزا الخنازير• وبغية معرفة مدى تأثر هذه الفترة التي تفضل فيها فئة عريضة من الناس تمضيتها داخل الوطن أو خارجه في الفنادق والمطاعم، انتقلنا إلى عدد من الوكالات السياحية لمعرفة آراء المختصين في الميدان السياحي، ومعرفة مدى تأثر الحجوزات من عدمه بسبب انتشار الوباء• بداية استطلاعنا كان من الوكالة العاصمية للسياحة والأسفار، التي جمعنا مع مديرها الحاج رابح العيدوني حديث حول قطاع السياحة بالجزائر، والإقبال الكبير الذي يشهده خلال هذه الأيام ترقبا للإحتفال بنهاية السنة، خصوصا أن الكثيرين يعتبرونه تبركا بدخول عام جديد أحسن من العام الحالي• وعلى الرغم من الإشاعات المرعبة التي أثيرت حول الفيروس الذي دخل الجزائر إلا أنه، حسب ذات المتحدث، لايزال الجزائريون يسهرون على تنظيم هذه الاحتفالات غير مبالين بالأخطار الناجمة من جراء احتكاك الناس ببعضهم البعض، خاصة أن احتفالات نهاية السنة بالفنادق تعرف بالاكتظاظ والازدحام• معظم الجزائريين يفضلون قضاء احتفالات نهاية السنة خارج الوطن، حيث تكثر الحجوزات إلى كل من تونس المغرب وتركيا، وهذا بسبب الخدمات والأسعار المطروحة، والتي تكون في متناول قاصديها، فمثلا مدة أسبوع عطلة في تونس في فندق أربعة نجوم تكلف خمسة ملايين دينار جزائري، على عكس الفنادق الجزائرية التي يجدونها باهظة الثمن، ففي منطقة تيميمون في ولاية أدرار تكلف 8 ملايين سنتيم• وغير بعيد عن وكالة السياحة العاصمية، توجهنا إلى وكالة السياحة والأسفار''جميلة''، حيث أكد السيد محمد كعوش، مدير الوكالة، أن الحجوزات تراجعت بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا راجع - حسبه - إلى الثلاثية الصعبة التي مر بها المواطنون والمتزامنة مع الدخول المدرسي، العيد، ورمضان المعظم، فالاحتفال بنهاية السنة تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير والخوف من انتقال العدوى• عبد المجيد، طالب جامعي التقيناه بإحدى شوارع العاصمة، وكان له ما يقول حول الاحتفال بنهاية السنة، فالسهرات في هذه الليلة يعتبرها مميزة وتستهويه حتى النخاع، يضيف أنه بالرغم من الفيروس المنتشر إلا أنه لا يستطيع التخلي عن هذه الليلة التي تزيح عنه الهم والغم وأيام التعب، واحتمال الإصابة بمرض الأنفلونزا يبقى'' قدرا ومكتوبا من عند الله''، مؤكدا أنه يريد أن يقضي ليلة عيد الميلاد السنوية في أرقى الفنادق• أما كريم يقول إنه طوال السنة وهو يدخر ليوفر ميزانية للسهر في خيمة شيراطون، وانتشار أنفلونزا الخنازير لن يقف حجر عثرة في الاستمتاع بهذا اليوم الذي طالما انتظره بفارغ الصبر•   وحسب أصحاب الوكالات السياحية، فإن سعر تذاكر السفر يبقى باهظا، وهو الأمر الذي يحول دون  قضاء الجزائريين احتفالاتهم داخل الوطن، إلى جانب قلة الفنادق، والمخيمات بمدينة تمنراست وتيميمون التي تعتبر قطبا سياحيا غنيا بمعالمه التاريخية• وتبقى البيئة الصحراوية الوجهة التي تقصدها معظم العائلات الجزائرية بالرغم من غلاء أسعار الحجوزات، لأن معظم العائلات تجد راحتها مع كرم وضيافة الصحراويين، باعتبارها فرصة للتعرف على عادات وتقاليد جديدة مع ملائمة الجو الصحراوي الدافئ•  إيمان عيلان      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)