بالتنسيق مع خبراء بريطانيين: تنظيم ورشة لإرساء الإطار المرجعي لمستشاري التوجيه

نظمت أمس الأول المفتشية العامة للتربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، و المركز الثقافي البريطاني، ورشة تكوينية بمقر مديرية التربية لولاية قسنطينة، تهدف لإرساء الإطار المرجعي لمستشاري التوجيه بقسنطينة، و مواكبة كفاءات و مهارات حديثة.احتضنت مديرية التربية لولاية قسنطينة، هذه الورشة التكوينية الجهوية، لمدة يومين، و أشرف على تأطيرها مفتشو التربية الوطنية و التوجيه و الإرشاد السبتي بوطبة، و غوتي الهاشمي ، بعد تلقيهما تكوينا لمدة أربعة أشهر في الجزائر العاصمة، على يد خبراء بريطانيين، و تعد هذه الورشة من بين 7 ورشات منظمة في عدد من ولايات الوطن.
و قد أوضح المؤطر السبتي بوطبة للنصر، في ختام فعاليات الورشة أمس الأول، بأن اللقاء التكويني يهدف إلى تقديم الكفاءات التي تم اكتسابها خلال الدورة التكوينية التي خضع لها عدد من المكونين الموزعين عبر عدد من ولايات الوطن، لضمان تكوين قاعدي في الميدان، مشيرا إلى أن الورشة التي تمت مع خبراء بريطانيين، ساهمت في إعداد إطار مرجعي لبعض الرتب في التربية الوطنية، كرتبة الأستاذ و المفتش و المدير، و كذا مستشاري التوجيه و الإرشاد المدرسي، إذ يعد هذا الإطار لبنة رئيسية، تساهم في إزاحة بعض اللبس عن بعض المهام و الأدوار المبهمة المتعلقة بوظيفة مستشار توجيه ، و كذا ضبط ترتيبات في المجالات الرئيسية للتوجيه و الإرشاد ، و كذلك لمواكبة كفاءات و مهارات القرن 21 .
عن أبرز الكفاءات المقدمة أفاد مؤطر الورشة، بأنه تم حصر المجالات الرئيسية للتوجيه في المعرفة المهنية للمتخرجين من الجامعة في تخصصات علم النفس و علوم الاجتماع و علوم التربية، مشيرا إلى أن المتخرج من الجامعة عند توظيفه، يحتاج لممارسات و مهارات حديثة.و شملت الورشة، حسب ذات المصدر، 18 مشاركا من خمس ولايات و هي خنشلة و أم البواقي و قسنطينة و ميلة و جيجل، و هم مدراء مراكز التوجيه و مستشارين رئيسيين، و ذلك لضمان تكوين قاعدي مضاعف في الميدان للمستشارين على مستوى ولاياتهم.
من جهتها اعتبرت مستشارة التوجيه بولاية أم البواقي آسيا قمار ، التي خضعت للتكوين، الورشة مثمرة، حيث تم التركيز، كما أوضحت للنصر، على الإطار المرجعي لمستشار التوجيه المدرسي و المهني، و الذي وضع رتبة المستشار في إطار مهني صحيح، يمكن من أداء العمل، وفق مراجع و نصوص تشريعية و تنظيمية ، و كذا المعارف المكتسبة في التكوين القاعدي، التي يمكن تطبيقها بفاعلية مع التلميذ في الميدان.
كما يضمن التكيف و المرافقة الجيدة للتلميذ في الوسط المدرسي، فيما يحث مستشاري التربية و التوجيه، على التمكن من النصوص التشريعية و تطبيقها بشكل صحيح في الميدان، و كذا الإلمام بكل الجوانب و المجالات الفرعية المتعلقة بالمهنة.