الجزائر

باكورة أعمال ساعد قويسم في فضاء أربعاء الكلمة



باكورة أعمال ساعد قويسم في فضاء أربعاء الكلمة
استضاف فضاء أربعاء الكلمة التابع لفنون وثقافة في عدده الأخير القاص الشاب ساعد قوسم صاحب كتاب"معاناة جوليان ...ضحية التنصير..."الصادر عن دار الفارابي اللبنانية،يحكي الكتاب الذي يقع في 120 صفحة قصة جوليان وهو شاب جزائري واسمه الحقيقي "سمير"،وهو من المحيط العائلي للكاتب فالقصة أذن واقعية وليست من نسج الخيال، سميرالذي كان يبلغ من العمر17 سنة عندما طرقت الهموم أبوابه ،سمير المراهق الذي كبر في وسط عائلي ذي توجه وتفكيرغربي،الأمرالذي جعله يجهل الكثيرعن تعاليم الإسلام،كما كان لوفاة أخته الوحيدة بسبب خطيبها الملتزم الحدث الذي هز كيانه،وتخلي أصدقائه عنه في محنته دمر بنيانه،ليتعرف في تلك الفترة الشائكة من حياته على شاب مسيحي في الثلاثينات يدعى "ميشال"،حيث حاول هذا الأخير استغلال انكسار سمير وإقناعه أن المحن التي عاشها بعد وفاة أخته سببها " إسلام من حوله"ليقع"جوليان " بين مد الإسلام وجزر المسيحية ، كذلك فان تأثير جوليان كان قويا لدرجة أنه أقنعه بالمسيحية ،لكن بعد هذا كله يكتشف "جوليان "أنه كان وسيلة بيد ميشال استعملها للوصول إلى أهداف ماكرة،وهذا ما جعل من حياة سمير معاناة ضحية للتنصير.
لقد كان لوفاة رانيا أخت سمير التي كانت تكبره بعشر سنوات والتي مثلما قال كانت مدرسته ومرشدته في الحياة وفي الدراسة ،كان لرحليها الأثر البليغ في تحوله الكبير،بسبب إصابتها بسرطان في المخ كان نتيجة صدمة نفسية عنيفة تعرضت لها حسب ما أخبر به الطبيب،بسبب رفض خطيبها المفترض طلبها رسميا من أهلها،كما كان للقائه بالشاب المسيحي أمام قبر أخته السبب المباشر في تحوله إلى المسيحية وهو الذي لم يجد مثلما قال من يواسيه في محنته غير هذا الأجنبي الذي جاء المقبرة لزيارة صديق خيالي مسلم متوفي،والذي تبين فيما بعد أنه ثعلب في زي انسان جاء خصيصا من أجل إبعاده عن أهل ملته،مر سمير الذي تحول إلى ميشال بالكثير من المشاكل وتعرض إلى انهيار عصبي ،فمن طبيب نفسي إلى أخر للأمراض العقلية لمعرفة ما الذي جرى له،لقد صدم بالتقرير الذي وجده في سيارة ميشال الذي بموجبه سيصبح سمير أوميشال ممثلا لدور الجزائري المسيحي في الخارج،وهو الأمرالذي قض مضجع سمير الذي لم يشأ أن يمس بأمن وطنه وأن يخلق لديها مشاكل لا نهاية لها،لقد هدده ميشال وخيره بين وطنه ووالديه ووصل الأمر بينهما إلى الصدام والعراك،فقرر الانتحار من خلال تناول الحبوب التي وصفها له الطبيب النفساني،ووجد نفسه بالمستشفى بعد فشل محاولة الانتحار،عرفت بعدها عائلته بقصة اعتناق المسيحية وحزنت لحاله كثيرا فأخذته بعدها إلى إمام حكيم،أعاد لسمير ثقته بنفسه وبالدين الحنيف،كما كان لتعرفه على صديق جديد يدعى حسام وهو شاب يافع متدين غير متشدد الدور الساند لسمير الذي عاد إلى أحضان دينه ووالديه وعاد إلى الدراسة فنجح واكتسب القوة من التجربة المريرة التي مر بها، وأفضت القصة إلى نهاية سعيدة لهذا المراهق الذي تعلم الكثير خلال هذه الرحلة الحياتية ونجى من الضياع والهلاك.
للعلم فإن ساعد قويسم هو قاص من مواليد 18 أفريل 1988 بولاية سطيف هو طالب في قسم الترجمة في جامعة الجزائر،وهو من عشاق الكتابة منذ الصغر وهذا ما سهل له تأليف كتاب"معاناة جوليان ضحية التنصير "حيث يعد أول إصدار له ،كما أنه في صدد تأليف كتاب آخر يتناول بعض مشكل الوطن العربي .
عدة خليل


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)