باعة الشاي الصحراوي يقتحمون الأعراس الجزائرية

طلب كبير عليهم من طرف العائلاتباعة الشاي الصحراوي يقتحمون الأعراس الجزائريةأدمن الكثير من الجزائريين على الشاي الصحراوي الذي انتشر بيعه في كامل الأزقة والشوارع الكبرى في العاصمة وعادة ما يرفقه الباعة بالمكسرات إلا أن الأمر الجديد هو انتقال الشاي الصحراوي إلى الأعراس الجزائرية وصار أصحاب الأعراس يقدمون على الحجوز لدى هؤلاء الباعة القادمين من الصحراء خاصة وأن الشاي هو من بين المقبلات التي لا تخلو منه الأعراس الجزائرية ويكثر عليه الطلب في المناسبات والولائم العائلية السعيدة.نسيمة خباجةتحول اهتمام أغلب بائعي الشاي الصحراوي والذين نجدهم يتنقلون من زقاق إلى آخر عبر العاصمة إلى عرض خدماتهم على العائلات المقبلة على أعراس وبذلك كانت وجهاتهم الأفراح التي نجدها مستمرة حتى بعد اختتام موسم الصيف خاصة وأن الشاي الصحراوي الأصيل هو مطلوب كثيرا من طرف المواطنين بدليل تنقلهم بتلك الأقداح على مستوى الشوارع في كل وقت بالنظر إلى النكهة الخاصة للشاي الصحراوي والتي يضفيها عليه الفحم وكذا نوعية الشاي الرفيعة المستعملة في طهيه دون أن ننسى وريقات النعناع التي تعطره بحيث يشم رائحته الوافد من بعيد على مستوى الأزقة والشوارع وما راح إليه بعض مروجي الشاي عبر العاصمة هو سلوك إيجابي تجاوب معه الكل سيما وأنهم عرضوا خدماتهم في الأعراس والمناسبات السعيدة للتكفل بجانب طهي الشاي وحسب الأعراف الجزائرية الشاي هو من بين المشروبات الساخنة التي تختتم بها الأفراح الجزائرية ويقدم ساخنا مع حلوى (معسلة) على غرار المقروط أو القريوش أو البقلاوة إلى غيرها من الأنواع وهي في مجملها حلويات لا تكتمل نكهتها إلا بعد غطسها في العسل قبل تقديمها.الباعة الصحراويون ضيوف الأعراسعادة ما يقترن الشاي بالولائم والأعراس فهو عادة لا مفر منها وتختلف نكهة الشاي من بيت لآخر تبعا للطريقة المعتمدة في تحضيره لذلك كانت بعض العائلات تختار على مستوى الأعراس المرأة المتفوقة في إعداد الشاي لكي يكون تحضير شاي العرس على يدها لكن يبدو أن نقل الباعة الصحراويين خدماتهم إلى الأعراس سيجد فيها الكل حلا لحيرتهم الدائمة وسوف تفوت فرصة إعداد الشاي عن الكثير من النسوة بعد أن راحت أغلب العائلات إلى الاستنجاد بهؤلاء الباعة لضمان شاي جيد يتم تقديمه للمدعوين ومن ثمة تفادي تعليقاتهم التي لا تسلم منها الأعراس مثلما يؤكده الكل في كل مرة حسب ما أكدته السيدة عائشة التي قالت إنها تختار في كل مرة الشاي الصحراوي في أعراسها ولذلك عادة ما تلجأ إلى أحد الباعة وتجعل له زاوية في عرسها لإعداد الشاي الصحراوي جيد المذاق للمدعويين.شاي تيميمون متنقل في الأفراحلجأ بعض باعة الشاي الصحراوي إلى عرض خدماتهم عبر الشوارع ذلك ما لاحظناه على مستوى العاصمة أين كان أحد الباعة يرفق عربته المتنقلة بلافتة كتب عليها شاي تيميمون متنقل في الأعراس والأفراح وتفاعل معها كل من عبر من هناك وأعجبتهم الفكرة كثيرا وهناك حتى من راح يتقدم منه لأخذ المعلومات الشخصية قصد جلبه في الأعراس ومنحه ثقة إعداد الشاي للمدعوين انتهزنا الفرصة واقتربنا من هؤلاء النسوة لرصد آرائهن حول تلك الخدمة الجديدة التي أبى باعة الشاي الصحراوي إلا تقديمها لأصحاب الأعراس فقالت إحدى السيدات إن طريقة إعداد الشاي تختلف من امرأة إلى أخرى فهناك من تقوم بتحضير شاي خفيف وأخرى ثقيل وهناك حتى من تعد شايا لا يشبه الشاي في شيء وتكون نصف كميته ماء بدليل انعدام نكهته ومن شأن تنقل الباعة الصحراويين بين الأعراس أن يضمن لأصحاب العرس (شاي) جيد النكهة يوزعونه على المدعويين وقالت إنها سوف تجلب أحدهم في عرس ابنتها الذي سيكون بعد أيام وتكلفه بإعداد الشاي على طريقته الخاصة لأرضاء المدعويين وضمان إكرامهم على أحسن وجه.