أمر مؤخرا والي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو بمنع بيع الأسماك من طرف الباعة المتجوّلين عبر ولاية الجزائر في تعليمة جديدة أوفدها لمسؤولي قطاع التجارة بالولاية، كما شدّد على حصر بيع الأسماك عبر أسواق التجزئة والمحلات المتخصصة وعلى مستوى نقاط بيع محدّدة.
أضحى المواطن العاصمي يسير في رحلة بحث جادة لنيل نصيبه من السردين أو الحوت الطازج، بعد أن أصدرت ولاية الجزائر تعليمة لكافة المديريات المتعلقة بصحة المستهلك تمنع تجوال باعة السردين في الشوارع والأحياء، ما حرم العاصميين من تناول هذه المادة بالشكل المعتاد عليه في مثل هذه الفترة من السنة، بعد انقطاع خلال فصل الشتاء حيث تكون أسعار هذه المادة مرتفعة ويستعصي على المواطن البسيط شراءها.
وردّت مديرة غرفة الصيد بالعاصمة السيدة ربيعة زروقي مشكل ندرة بيع الأسماك بالتجول بين أحياء وشوارع العاصمة لتعليمات والي الجزائر الصادرة مؤخرا، والتي تقضي بمنع هذه النشاطات التي تؤثر سلبا على حياة المواطن، والتي شملت عدة مديريات لها علاقة مباشرة بصحة المستهلك على غرار مديرية البيئة، الصحة، التجارة، الصيد البحري، الفلاحة وغيرها، من أجل الحفاظ على صحة المستهلكين، وهو الأمر الذي خلق مشكلا كبيرا لدى المواطن العاصمي الذي وجد نفسه أمام ندرة مادة السردين أو الحوت الطازج بأنواعه، بعد أن منع تجوال باعة هذه المادة بشوارع وأحياء العاصمة كما اعتاد عليه المستهلك، ما يدفعهم للإقبال على شراء الأسماك المجمدة لتعويض الطازجة بالرغم من أن أسعار هذه الأخيرة تكون منخفضة خلال هذا الموسم بعكس فصل الشتاء حيث يصل ثمن الكيلو غرام الواحد من السردين 600 و700 دج، ما يجعل المواطن ينتظر انخفاض أسعاره في فصل الصيف. وبصدور هذه التعليمة تبخرت أحلام المستهلك العاصمي، خاصة أمام النقص المسجل بأسواق الأسماك لاسيما بالبلديات الداخلية بالعاصمة والبعيدة عن الساحل، وهو المشكل الذي يتعين على وزارة التجارة حله، من خلال تسريع إنجاز أسواق بيع الجملة للأسماك وتنظيم بيعها بمختلف البلديات، حيث يتحتم على كل هيئة محلية توفير فضاء ملائم لبيع الأسماك حتى تكون هذه المادة على مقربة من المستهلك، كما كان الأمر مع الباعة المتجولين.
وفي سياق الحديث عن صحة المستهلك فيما يتعلق ببيع مادة الأسماك، أكدت مديرة غرفة الصيد البحري للعاصمة التزام الباعة النظاميين للأسماك باستعمال صناديق البلاستيك بدلا من الخشبية لكونها الأكثر حرصا على صحة المستهلكين لهذه المادة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليمة حفص
المصدر : www.al-fadjr.com