باش جراح سكان ديار الجماعة يطالبون بإعادة الاعتبار للغابة

جدد سكان حي ديار الجماعة بباش جراح، مطلبهم الخاص بإعادة تهيئة الغابة المجاورة لسكناتهم، وإعادة الاعتبار لها بعدما شهدت تدهورا رهيبا في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي يواجه الحي نقصا كبيرا في فضاءات اللعب والترفيه، بعدما تحولت الغابة إلى شبه مفرغة عمومية ومكان يلجأ إليه المنحرفون.
وفي هذا الصدد، ذكر بعض السكان ل«المساء”، أن غابة ديار الجماعة بعدما تحسن وضعها لفترة، تدهور مرة أخرى لتتحول إلى شبه مفرغة عمومية، نتيجة رمي بعض السكان لنفاياتهم المنزلية بها بشكل يومي، فضلا عن مخلفات مواد البناء وكل أنواع النفايات التي يعمد قاطنو الحي إلى رميها في الغابة التي فقدت قيمتها وخضرتها.
وقد عبر هؤلاء عن أسفهم لعدم اهتمام بعض السكان بمحيطهم، حيث وجدوا في إهمال السلطات المحلية لمثل هذه الفضاءات، فرصة للتخلص من نفاياتهم، رغم الضرر التي يلحقه هذا التصرف بالبيئة، خاصة خلال فصل الصيف، حين تنتشر مختلف الحشرات الضارة، منها البعوض، فضلا عن الروائح الكريهة التي تمنعهم من فتح النوافذ من أجل تهوية منازلهم.
وذكر المشتكون أن الغابة التي توجد في وضعية كارثية كانت بمثابة متنفس لهم في الماضي، كما كانت تزين الجهة الخلفية للعمارات بأشجارها ونباتاتها الخضراء، مما جعلها آنذاك وجهة سكان الأحياء المجاورة لقضاء أوقات الفراغ مع أطفالهم في هذا الفضاء الطبيعي، خاصة في ظل غياب المرافق الترفيهية الضرورية، مشيرين إلى أنها كانت تحظى باهتمام كبير من قبل السلطات المحلية التي اهتمت في وقت سابق بإعادة تهيئتها وتوفير الأمن على مستواها.
وفي سياق متصل، أكد أحد السكان القدامى بالحي، أن المساس بهذه الغابة بدأ في السنوات الأخيرة، من قِبل المنحرفين ومدمني الكحول، ليتسع إلى سكان الحي الذين يقومون برمي النفايات من الشرفات والنوافذ، مشيرا إلى أن هذه الوضعية أصبحت، أيضا، مصدر قلق بالنسبة إليهم، بسبب الاعتداءات التي يقوم بها روادها من المنحرفين.
من جهته، ذكر مواطن من نفس الحي أن حملات التطوع التي يقوم بها السكان من فترة لأخرى لتنظيفها، لم تعد تجدي نفعا، لأن النفايات تعاود الانتشار بساحة الحي وغابته بمجرد مرور الوقت، خاصة أن عمال النظافة لا يقومون بجمعها داخل الحي، لعدم تمكن الشاحنة من دخوله بحكم وجوده في منخفض.
وفي هذا الصدد، يناشد سكان الحي السلطات المحلية والمجلس المنتخب في المحليات الأخيرة، من أجل التدخل لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء، وتنظيف الحي والغابة التي تكاد أشجارها تزول لكثرة النفايات التي تغطي أرضيتها.