تمكنت مصالح أمن العلمة، بولاية سطيف، من تفكيك مذبح يقوم بتسويق لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري باستعمال الختم المزور.وتعود حيثيات القضية إلى تقدم الطبيب البيطري للمذبح البلدي لمصالح الأمن ببلاغ، مفاده وجود ختم مزور يحمل اسمه، أين تم استعماله في ختم اللحوم بأنها صالحة للاستهلاك البشري ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان، لتباشر بعد ذلك المصالح الأمنية بفتح تحقيق معمق ومتابعة خيوط القضية، حيث تحصلت على معلومات تفيد بوجود عجل من نوع شارولي داخل المذبح، لتقوم ذات العناصر بعملية مداهمة رفقة الأطباء البيطريين ومصالح النظافة والتطهير، أين تم حجز جميع وثائق الجزار ومصادرة معداته، كما تم ذبح العجل على الفور وتمزيق أحشاءه باستعمال مبيدات ووسائل تطهير ومواد تعقيم خاصة، وقد تم ردمه حتى لا يشكل أي خطر بعد ذلك. ومن جهته، تم غسل كل المذبح باستعمال وسائل التطهير والمبيدات ومعدات التعقيم، نظرا لما قد يشكله هذا العجل من خطر يتمثل في نقل الفيروس للماشية الأخرى. وللإشارة، فإن السلالة التي ينتمي إليها هذا العجل تعتبر خطرا على صحة الإنسان والحيوان، ومن جهته فيتم تهريبه عبر دول الجوار على غرار ليبيا وتونس وهو ممنوع من التداول بالأسواق الوطنية الجزائرية، إلا أنه دخل سوق العلمة الأسبوع الماضي واقتناه أحد الجزارين ونقله للمذبح لأجل ذبحه وبيع لحومه في ظروف تبقى غامضة. ومن جهته، فإن القضية لا زالت تحت المتابعة من طرف المصالح المختصة.
قادري: هذه هي تفاصيل المذبح الذي يستعمل ختماً مزوراً
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه باكتشاف مذبح يسوق لحوما غير صالحة للاستهلاك البشري ويستعمل ختما مزورا، أوضح عبد المالك قادري، عضو المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية سطيف، في اتصال ل السياسي ، بأن الشرطة داهمت المذبح البلدي بالعلمة بولاية سطيف، وقامت بحجز ختم طبيب بيطري مزور ولحوم غير صالحة للاستهلاك البشري تعود لعجول الشارولي الحمراء الممنوعة من دخول الجزائر، والسؤال هنا كيف وصلت إلى مذبح العلمة، وأشار محدثنا بأن هذا النوع من العجول متواجد بكثرة لدى بعض الموالين ببئر العرش ومنطقة بورزام، لكن لا يتم عرضه للبيع خشية حجزه من المصالح الأمنية والفلاحية نظرا لخطورته علي صحة الإنسان. وأضاف محدثنا بأن المواطنين أصابهم الذعر بعد سماعهم الخبر، خاصة وأن الختم المزور تم استعماله على اللحوم في الفترة الماضية، إذ طالبوا من المصالح الفلاحية والأمنية القيام بمداهمات فجائية للأسواق والمستودعات نظرا لعدم صلاحية هذه اللحوم للاستهلاك، علما وأن بعض الجزارين لا تهمهم صحة الإنسان بقدر ما يهمهم الربح السريع، ولو على حساب صحة المواطن. وأشار قادري، أن مصالح الأمن وسعت التحقيقات لمعرفة من كان وراء تزوير الختم، خاصة وأن المذبح تابع للدولة وتقوم بكرائه للخواص وتبقى القضية للمتابعة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com