أوضح الخبير في الشأن الأمني بن عمر بن جانة، أن التدخل الفرنسي في مالي يرهن الحل السلمي.
وعن تدخل فرنسا المفاجئ والسريع لمواجهة حركة أنصار الدين، قال الخبير إن فرنسا تحججت بطلب الحكومة المالية منها التدخل من أجل صد الهجوم القوي للحركات المسلحة التي انتقلت من الشمال نحو الجنوب، وهي الحجة التي تخفي المساعي الحقيقية لفرنسا في فرض سيطرتها على المنطقة، وتحقيق أهداف جيواستراتيجية واقتصادية هامة وعلى رأسها استنزاف الخيرات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشار بن جانة، إلى أن فرنسا تريد توسيع تواجدها من خلال السيطرة على المنطقة التي تعد منطقة فرانكفونية، وكانت ضمن مستعمراتها قديما، والخطوة التي قامت بها حركة أنصار الدين من شأنها أن تهدد أهدافها ولهذا كان تدخلها سريعا لإحباطها. وعن مساعي الجزائر في اللجوء إلى الحل السلمي ومنع التدخل العسكري في مالي، قال الخبير، إن الآمال لا تزال موجودة، ولا تزال الجزائر ترفض الحل العسكري الذي ترى بأنه ينعكس سلبا على الجماعات التي لديها حقوق مشروعة في إشارة إلى حركة الأزواد وحركة أنصار الدين باعتبارهما من أبناء المنطقة، إلا أنها دعمت محاربة الجماعات الدخيلة وهي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة الجهاد والتوحيد باعتبارها تنظيمات إرهابية تسعى للسيطرة على منطقة الساحل. وفي هذا الشأن، أكد أن حركة أنصار الدين كانت ترغب في الحوار لحل الأزمة، إلا أن السلطة المركزية في مالي تماطلت في فتح باب الحوار وربما رفضت، مشيرا إلى وجود أطراف خفية من داخل وخارج مالي لا ترغب في الحوار وتدعم التدخل العسكري لفرض سياستها. وعن انعكاس ما يحدث على الجزائر، أوضح بن جانة أن الانعكاس خطير لا محالة، والجزائر تعمل الآن على تشديد الحماية على حدودها مع مالي على طول 1376 كلم، وهذا يتطلب مجهودات ضخمة في سبيل صد أي خطر محتمل. هدى مبارك
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net