فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء، الأحد، ملف أحد أكبر بارونات المخدرات، المدعو "ح. فتحي"، المنحدر من منطقة وادي سوف، وكان الرأس المدبر لعدة عمليات لتهريب أطنان من القنب الهندي ضمن شبكة إجرامية دولية منظمة تنشط بين دول الساحل الإفريقي، من المغرب نحو ليبيا عبر المنفذ الحدودي "طالب العربي"، والاستعانة بمشعوذين من أجل تأمين الطريق مقابل مبالغ مالية، قبل أن تقوم مصالح الأمن مؤخرا فإفراغ أمر القبض الصادر في حقه مرفقا بحكم المؤبد غيابيا .تفاصيل الملف الذي سبق للقضاء إدانة ثلاثة من شركاء المتهم بالسجن النافذ فيه، جاء بعد توقف سائق شاحنة ذات مقطورة محملة ب 44 قنطارا من المخدرات في ولاية الأغواط تفوق قيمتها 16 مليار سنتيم، من قبل أفراد الأمن الداخلي العسكري والعثور على كمية القنب الهندي مخبأة بإحكام من خلال إضافة صفيحة حديدية على سطح المقطورة، وخلال إحالة السائق للتحقيق كشف عن هوية شركائه الذين ينحدرون جميعهم من منطقة وادي سوف بقيادة البارون "ح. فتحي". هذا الأخير، صرح بأنه تعرف عليه داخل المؤسسة العقابية ببسكرة، وعرض عليه خلال لقائهما الثاني في حاسي مسعود العمل رفقته في تهريب المخدرات مقابل 100 مليون سنتيم لكل 10 قناطير، مضيفا أنه قبل عرضه نظرا إلى ظروفه المادية الصعبة، واتفق معه على نقل شحنة ذات 40 قنطارا مقابل 300 مليون سنتيم عبر شاحنة بوثائق مزورة اشتراها لذات الغرض، ويتولى 11 شخصا من"التوارق" شحنها على متن سيارات رباعية الدفع في منطقة تمنراست لمواصلة الرحلة نحو الدول المجاورة منها مالي والنيجر وليبيا، وكذا توفير الحماية له عن طريق المشعوذ المدعو "الضو" الذي استعان به المتهم من أجل تحضير تمائم من نوع خاص مقابل 5 ملايين سنتيم حتى يتمكن من اختراق الحواجز وتضليل عناصر الأمن.
وخلال استجواب المتهم الرئيس الأحد من قبل المحكمة، الذي كان في حالة فرار أنكر جميع الوقائع التي نسبت إليه، مشيرا إلى أن السائق لفق التهمة له انتقاما منه لوجود دين بينهما قيمته 30 مليون سنتيم، وفند جميع الاعترافات والتصريحات التي أدلى بها بقية المتهمين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مريم زكري
المصدر : www.horizons-dz.com