ينظم قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية في "جامعة أدرار"، الملتقى الدولي الثورة الجزائرية من خلال الكتابات المغاربية، وذلك يومي 14 و15 أفريل القادم. وجاء في إشكالية اللقاء أن ثورة الفاتح من نوفمبر "أعادت للجزائر ثقلها الاستراتيجي في العالم عموما، وفي شمال إفريقيا على وجه الخصوص، حيث تمارس الجزائر مركزيتها التاريخية، تبعا لخصائص تكوينها الجغرافي، الحضاري والبشري، فقد استمد جيل الثورة طبيعة تنظيم ثورته ونمط تسييرها من طبيعة الأرض ونمط الحياة اليومية للشعب، لقد كان جيلا مبدعا حاول أن يوفق بين تجديد الأسلوب في العمل الثوري وبين طبيعة الأرض والجغرافيا، وبين التطلعات الشعبية للاستقلال، فكان الربط بين الثورة وبين الشعب على أن تكون الثورة هي الشعب والأرض، وعلى أن يكون الشعب والأرض هما الثورة في مرجعياتها، أحداثها، قيمها ومآثرها كذلك". وأوضحت الإشكالية أن "التغيير القسري لا يؤول في سياق متجانس دائما إلى فاجعة مطلقة، مادامت القيمة هي الحرية، فلماذا إذن لا يتم الربط بين كل واحد من العناصر المشكلة للثورة، ولماذا لا تدرس منفصلة للحصول في النهاية على نظرة إجمالية لا يمكننا أن نطلق عليه إلا نصيب التحرر الفكري"، مضيفة أن "استعادة التاريخ الاستعماري وتمثله، يحتاج إلى المادة الأولية، الوثائق، التي تمثل الوعاء، الذي حوى نشاط الإدارة الفرنسية، والسكان الجزائريين، وإلى حصر المؤلفات الأكاديمية التي حللت وأرخت للثورة، واليوم تبرز فعليا الحاجة، إلى حركة منهجية نمطية، لضبط ترسانة الوثائق والمصادر والمراجع والتاريخية والصحفية والأدبية والفنية، التي صدرت عن فاعلي الحركة الوطنية ومسيريها، أو الإدارة الاستعمارية، في الجزائر، أو في فرنسا، أو ما سجله، الذين عايشوا الثورة، أو صنعوا أحداثها، وما كتبه أصدقاء وأعداء الثورة، مواكبة لأحداثها، في صفحات وثائقهم وتقاريرهم وكتبهم وجرائدهم، وبخاصة مؤلفات الدول المجاورة". وسيحاول هذا الملتقى، حسب المنظمين، أن يجيب على إشكالية قيمة الدراسات التي تناولت الثورة الجزائرية من خلال الأقلام المغاربية، وعن مدى مساهمتها في كتابة تاريخنا بعيون الآخر، وعن المنهج العام في الكتابة، وعن قيمة هذه الكتابات، وما إذا نالت أحداث الثورة الجزائرية الأهمية والريادة في الكتابة النضالية للحركات التحررية العالمية؟ وما قيمة الإضافات العلمية لهذه الكتابات؟".من ناحية أخرى، يتناقش الملتقى العديد من المحاور من بينها "الثورة الجزائرية في الصحافة المغاربية" و"الثورة الجزائرية في الكتابات والمؤلفات الأكاديمية المغاربية"، إلى جانب "الثورة الجزائرية في الأدب والرواية والشعر والمسرح المغاربي"، وذلك أن ثورة التحرير أثرت على كثير من الأعمال الأدبية العربية وغيرت العديد من المفاهيم وتوجهات الفكر الإنساني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كنزة س
المصدر : www.elbilad.net