يواجه بنك الدم بقسم مرضى السرطان بمستشفى بارني نقصا فادحا في الدم، وهو ما خلط حسابات المرضى وعقد أوضاعهم أكثر و دفع بغالبيتهم للاستنجاد بالمحسنين لأجل إنقاذهم والتبرع لهم بالدم. تسبب النقص الفادح في الدم بقسم الأمراض السرطانية بمستشفى نفيسة حمود (بارني) في تعقيد أوضاع المرضى، أين يشهد بنك الدم نقصا في الدم، بحيث يصارع المرضى للحصول على الدم والمتبرعين، حيث يعجز البنك عن توفير الدم لهذه الفئة والتي تحتاج لنقل الدم بصفة دورية ومستمرة، ما يجعلهم وذويهم في حيرة من أمرهم، وخاصة ببعض الزمر المفقودة والتي يصارع البنك للحصول عليها عن طريق الاستنجاد بالمستشفيات الأخرى أو بالمتبرعين، غير أن ذلك لا يكفي في غالب الأحيان لحاجة البنك للمزيد من الدم وجمع أكبر الحصص منه، وذلك بسبب حاجة المرضى الذين يقبعون بهذا المستشفى. وقد عبر المرضى وذويهم عن تذمرهم الشديد لما يضرب المستشفى من نقص فادح في الدم، أين المتضرر الوحيد هو المريض والذي يجد نفسه في غالب الأحيان مجبرا على الانتظار للحصول على دوره الذي يمكنه من الحصول على حقن الدم ونقله، فيما هنالك حالات لا تستوجب الانتظار، أين يتوجب عليها الحصول على الدم بأي طريقة كانت، ما يجعلها في الأمر الواقع الذي يفرض نفسه وهو نقص فادح للدم في بنك الدم بقسم الأورام السرطانية بالمستشفى. ومن جهة أخرى، فقد دفع الأمر بالمرضى وذويهم للاستنجاد بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المتبرعين، أين ينشر الكثيرون طلباتهم المتمثلة في الحصول على الدم مرفقا برقم الهاتف لذوي المريض أو المريض في حد ذاته، إضافة إلى المستشفى والقسم، بحيث تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الطلبات المتماثلة المتمثلة في طلبات التبرع بالدم، والتي يتفاعل معها المواطنين عادة، أين لا يفوتون هذا الجانب الإنساني وتلبية طلب المرضى والتعاطف معهم عن طريق قصد مستشفى بارني والتبرع بالدم الذي سينقذ مريضا ويفيده في التماثل للشفاء، لتكون هذه الخطوة هي السبيل الوحيد للمرضى بمستشفى بارني والذي أصبح الحصول فيه على الدم عن طريق المحسنين والمتبرعين والذين لا يترددون في التوجه نحو المستشفى لتقديم يد العون للمرضى، والذين هم بأمس الحاجة لهذا العنصر الحيوي الهام الذي هو الدم. وقد وجه المرضى المقيمين بهذا المستشفى نداء للجهات المعنية المتمثلة في وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بتوفير الدم ووضع إستراتيجية ببنك الدم لهذا المستشفى يغطي حاجيات المرضى ويضمن حصولهم على الدماء بكل زمره، ويخفف عنهم الضغوطات التي تضاف إلى إصابتهم وافتقادهم للدم الذي ينقص من معاناتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com