باب العزيزية قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وهي المقر الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي، وفيها بيته الذي يقيم به منذ 1969، إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث ترابط الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصيا.
والمكان الذي ظهر فيه القذافي وابنته عائشة لوسائل الإعلام هو باب العزيزية، وآثار الدمار التي كانت تظهر في شاشات التلفزيون هي آثار القصف الأمريكي عام 1986، حيث تعرض بيت القذافي لهجوم في عهد الرئيس رونالد ريغن، ردا على اتهام الأجهزة الليبية بالتورط في تفجير ملهى ليلي بالعاصمة الألمانية برلين، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل وإصابة عسكريين أمريكيين.
ورغم إجلاء أسرة القذافي قبيل الهجوم بقليل، فإن القنابل التي ألقتها الطائرات الأمريكية أدت إلى مقتل ابنة القذافي بالتبني وإصابة اثنين من أبنائه. وقد أمر القذافي بالإبقاء على آثار الهجوم على الجدران إلى اليوم حتى تكون شاهدا على الغارة.
وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع إستراتيجي جنوبي طرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس، كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة.
وتعتبر قاعدة باب العزيزية أشد المواقع الليبية تحصينا على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف، إضافة إلى ضمها لأكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطورا من حيث التدريب والتسليح.
وخلال انتفاضة 17 فيفري 2011 التي عمت مختلف أرجاء ليبيا، تركزت القوات الموالية للقذافي في هذه القاعدة المحصنة، وهو ما جعل المراقبين يرون أن باب العزيزية تمثل عاملا مهما في مسار هذه الانتفاضة، خاصة إذا قرر المتظاهرون اقتحامها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.elkhabar.com