شهد المعرض الوطني للكتاب، الذي احتضنته عاصمة الزيانيين، تلمسان، على مدار أسبوع من الزمن، توافداً كبيراً للعائلات، لا سيما وأنه تصادف مع أيام العطلة الشتوية. كتب الأطفال هنا بالمعرض وبمختلف أشكالها هي الطلب الوحيد الذي جعل كافة الأجنحة تتدارك الأمر وتسارع في اقتناء بعض كتب الأطفال حتى تكون طُعما قد لا يعرّض الجناح للهجران.
يؤكد بعض الناشرين أن هناك فئة معينة من سكان تلمسان مثقفة وتقرأ بشكل جدي لكن ذلك لا يمتد للشباب وإنما غالبية الزوار هم أولياء يحضرون برفقة أبنائهم ويرضخون لطلباتهم وأحيانا لا يكون التوجيه".
ناشر آخر يوضح أن الفكرة جميلة ولا يمكننا أن نتجاهلها. من الجميل أن يرضخ الأبناء لطلبات الأبناء فيما يخص الكتاب في كافة المجالات هو تربية وخلق، على الرغم من أن الكتب المبتاعة هي في الغالب شبه دراسية أو كراسات تلوين.. لكن هذه لا يبعد فرحنا في وجود القارئ الصغير".
من جهتها، تقول الناشرة آسيا علي موسى إن الأمر بالفعل يجعلنا نتساءل ما الذي قدمناه للقارئ الصغير ما دام يحب الكتاب أكثر من الكتاب وله سلطة في اقتنائه، علينا إذن أن لا نتوقف عند حدود الكراسات الملونة وإنما من الضروري أن نسارع إلى استغلال ذلك وتقديم بعض الكلاسيكيات في شكل جذّاب وجديد، حتى لا يضيع مخيال القارئ الصغير.
أما حسان بن نظيف، مدير المركز الوطني للكتاب، يقول :"مركزنا يحتوي على لجنة خاصة بكتاب الطفل والشباب.. وسوف نهتم كثيرا بهذا الجانب، لأن الطفل هو الأصل".
هاجر.ق
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com