بئران لتزويد سكان المرسى في سكيكدة بالماء

استفادت بلدية المرسى الواقعة في أقصى الجهة الساحلية الشرقية لولاية سكيكدة، من مشروع يتضمن إنجاز بئرين ارتوازيين لتدعيم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب، وتلبية حاجيات سكان البلدية الذين اشتكوا الأسبوع الماضي لوالي الولاية من تفاقم أزمة المياه ومن نقص حاد في الإمدادات اليومية إلى درجة أصبحت المياه لا تصب في حنفياتهم إلا نادرا.قال مدير الري للولاية إن الدراسات التقنية جارية حاليا في منطقة الرميلة لتحديد كمية المياه التي يمكن استخراجها قبل الانطلاق في أشغال إنجاز البئرين اللذين سيكونان بمثابة دعم قوي للحصص اليومية المبرمجة، لاسيما لسكان مركز البلدية. وستصل طاقة البئرين إلى خمسة وعشرين لترا في الثانية عند إنجازهما تضاف إلى ثمانية لترات في الثانية توجه في الوقت الحالي إلى مركز البلدية والاحياء الواقعة في أطرافها. وأكد المدير أن الأموال التي ستصرف لإنجاز البئرين قد تم تدبيرها إلا أنه رفض الإفصاح عن قيمتها وعن الجهة التي وعدت بمنحها، في وقت تعرضت مشاريع كثيرة في الولاية للتجميد من طرف الدولة لأسباب تتعلق بالأزمة الراهنة الناجمة عن الانخفاض في مداخيل المحروقات، واعتبر إنجاز البئرين حلا مؤقتا لأزمة المياه الطاحنة في المرسى، ولابد - حسبه - من التفكير على الأمد المتوسط في جلب المياه من سد زيت العنبة الواقع في بلدية بكوش إلى المرسى على مسافة تصل إلى 85 كلم، والعودة عندما تتوفر الاموال إلى المشروع الذي كان مسجلا في سنة 2005، والمتعلق بإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة تقدر بعشرة الاف متر مكعب في اليوم، وهو الحل الأمثل والأنسب لهذه البلدية ذات الطابع السياحي.وتعرف المرسى إقبالا كبيرا للمصطافين على شواطئها مطلع كل موسم سياحي ويقصدها الناس من كل جهات الوطن ومن الخارج، نظرا لتوفرها على شواطئ واسعة وجميلة وعلى طرق رئيسية وفرعية موصلة بأغلب المحاور الوطنية، بينما تشهد استقطابا لا نظير له للمستثمرين الذين يعبرون تباعا عن رغبتهم في إنشاء مطاعم وفنادق ومراكز للخدمات الصيفية.