حمل الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمهوريين مسؤولية ازمة "الهاوية المالية"، مؤكدا في مقابلة بثت الاحد ان رفض خصومه زيادة الضرائب على الاكثر ثراء هو السبب في مراوحة الازمة مكانها. وقال اوباما لشبكة "ان بي سي" ان الجمهوريين غير قادرين على استيعاب فكرة ان "الضرائب على الاميركيين الاكثر ثراء يجب ان تزاد قليلا"، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسؤولو الكونغرس مفاوضاتهم الشاقة للتوصل قبل منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء الى اتفاق يجنب البلاد كارثة مالية تتمثل باجراءات تقشفية صارمة تتضمن زيادة في الضرائب وخفضا في النفقات.واعرب اوباما، الذي يتفاوض مع الجمهوريين منذ اعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق يجنب البلاد "الهاوية المالية"، عن اسفه لان يكون موضوع حماية عائدات المكلفين الاكثر ثراء هو "على ما يبدو الموضوع الوحيد الذي يوحد" بين الجمهوريين.واضاف "انهم يقولون ان الاولوية هي لايجاد حل جدي للعجز، ولكن الطريقة التي يتصرفون بها تظهر ان اهتمامهم الوحيد هو كيفية حماية التخفيضات الضريبية التي يستفيد منها حاليا الاميركيون الاكثر ثراء".وعن احتمالات التوصل الى اتفاق في المفاوضات الشاقة الجارية بين الحزبين قال اوباما "امس (الجمعة) كنت متفائلا بعض الشيء، ولكن على ما يبدو ليس هناك من اتفاق بعد".وعن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي اقر الرئيس الاميركي في المقابلة بان التحقيق في ملابسات الهجوم الذي وقع في ايلول/سبتمبر واسفر عن مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير، كشف عن "مشكلة كبرى" على الصعيد الامني.وقال "نحن لا نبحث عن اعذار"، مضيفا "لن نقول انه لم تحصل مشكلة، لقد حصلت مشكلة كبرى".واضاف انه سيتم العمل بكل التوصيات التي وردت في التقرير الذي وضعته لجنة تحقيق في هذا الهجوم ووجهت فيه انتقادات شديدة الى وزارة الخارجية.واضاف "في ما يتعلق بالمسؤولين عن هذا الاعتداء هناك تحقيق جار. الاف بي آي (مكتب التحقيقات الفدرالي) ارسل عملاء الى ليبيا مرات عدة. لدينا خيوط جيدة جدا"، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل حول هذه الخيوط.وفي 11 ايلول/سبتمبر تعرضت القنصلية الاميركية في بنغازي لهجوم شنته جماعات اسلامية متطرفة وادى الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز.ودافع اوباما في المقابلة نفسها عن المندوبة الاميركية الدائمة في الامم المتحدة السفيرة سوزان رايس التي اتهمها الجمهوريون وفي مقدمهم السناتور جون ماكين بتضليل الرأي العام والكونغرس عندما نسبت هذا الاعتداء في بادئ الامر الى حركة عفوية قام بها حشد غاضب من بث فيلم مسيء للاسلام على الانترنت.وكانت رايس تعتبر الاوفر حظا لخلافة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الا ان الهجوم الجمهوري العنيف عليها على خلفية هذا الهجوم ادى بها الى سحب ترشيحها.وقال "لقد صرحت مرارا امام كاميرات التلفزيونات ما كنا نعتقد انه افضل المعلومات (حول هذا الاعتداء) في ذلك الوقت".واضاف ان "الهجوم الذي تعرضت له هو هجوم محض سياسي"، مشددا على انه "من بين كل اعضاء فريقي لشؤون الامن القومي كانت على الارجح اقل شخص له علاقة بما جرى في بنغازي".وعن المجزرة التي حصلت في مدرسة ابتدائية في نيوتاون في شمال شرق البلاد قبل 15 يوما قال اوباما "كان اسوأ يوم في ولايتي"، واعدا باجراءات لمكافحة العنف الناتج عن انتشار الاسلحة في الولايات المتحدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ا ف
المصدر : www.elkhabar.com