في كل مرة نسمع خبر وفاة أحد النجوم الجزائرية التي صنعت الفرجة وأدخلت البهجة على القلوب ليأفل نجم آخر، وتزداد الحلكة في سماء الفن، خاصة أن هؤلاء الكبار لا يمكن أبدا تعويضهم لأنهم جيل تعلم الكثير من الحياة ولم يبخل بتجاربه على الغير في صورة تعكس وبصدق أخطاء يجب تجنبها أو مزايا يستحسن الاتصاف بها. وبغيابهم نشعر أن هناك ماسة قد فقدت من عقد ماسي يزين جيد الفنون الجزائرية. ولعل أكثر ما يشعرك بالأسى، أن هؤلاء الكبار ربما فيهم من لم يعرف التكريم أو التقدير على المجهودات التي قدمها للساحة الفنية وقد رحل في صمت، و نحن هنا لا ننكر الجهود التي تبذلها بعض الجهات من وقت لآخر، وأظن أن التجربة التي يقودها الممثل سيد علي بن سالم، رئيس الجمعية الثقافية للألفية الثالثة منذ سنوات تعكس حرصه على قول "كلمة شكر" حيال المجهودات التي بذلت والتي تشهدها منصة المسرح الوطني التي اعتلتها الكثير من الوجوه الفنية التي ساهمت في الحقل الفني لمثال رائع يشع بالأمل، ففي كل مرة يطل علينا بمقر الجريدة ليخبرنا انه قد جهز لتكريم فلان، حيث بلغ عدد التكريمات التي تبنتها الجمعية، 73 تكريما حتى يومنا هذا، وسينال المطرب الكبير محمد العماري نصيبه من التكريم بداية شهر ديسمبر بعدما شارك في الحفلات التكريمية لكوكبة من الفنانين بصوته القوي الذي يغوص في أعماق القلب. وأشار السيد بن سالم في معرض حديثه إلينا إلى أن فكرة التكريمات هذه قد راودته وهو في بدايته الفنية مع متابعته لأحداث رحيل العديد من النجوم الذين فقدتهم الساحة على غرار المرحومة وردية، علال المحب، لينفذ فكرته في 2001، حيث كان مصطفى بديع أول من افتتح قائمة التكريمات لتتواصل إلى يومنا هذا، وتفتح معها بوابة آمل يفوح أريج التقدير والاهتمام والاحترام منها، وهو ما تتمناه الوجوه التي أعطت الكثير وفي كل الأوقات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام م
المصدر : www.el-massa.com