نظمت دار الحكمة للتنمية البشرية والتأهيل المؤسساتي والجودة، أمس، أول ملتقى لسفراء التنمية العالمي في مخيم الشباب بسيدي فرج، بحضور 70 مدربا من كل انحاء الجزائر وبعض المدربين من دول عربية. ويهدف مشروع سفراء التنمية إلى تدريب مليون شاب في الوطن العربي و100 ألف بالجزائر في مجال التخطيط الشخصي والتنمية الذاتية.
وإلى غاية الفاتح نوفمبر المقبل يصل عدد الجزائريين الذين استفادوا من الدورات التدريبية المجانية في إطار هذا المشروع الذي انطلق في 5 جويلية 2011 إلى حوالي 12 الف شاب، حسب صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه السيد محمد مايمون الذي كشف بأن 18 دولة عربية لحد الآن تبنته، وينتظر انضمام دول أخرى من مختلف بقاع العالم، مشيرا إلى أنه مفتوح للجميع بدون استثناء.
وعن أهداف المشروع قال المتحدث "نريد من خلال هذه المباردة أن تكون الريادة لاوطاننا العربية، فلا أرى سببا لبقائنا تابعين لامريكا أو أوروبا... لدينا شباب يملكون مؤهلات وقدرات ونجاحهم هو قوة لبلداننا...لذا فاننا نطمح إلى إخراجه من حالة اليأس والاحباط من خلال تعليمه طريقة تنظيم حياته حتى ينجح في مشاريعه باختلافها".
من جانبه، أوضح السيد دراجي كواس أحد رواد المشروع أن الأخير بدأ جزائريا بفضل فكرة اطلقها السيد مايمون، وأضاف انه قام على مبدأ "أن للشباب الجزائري كلمة يقولها سلميا، حتى لايلجأ إلى طرق أخرى".
وأشار إلى أن الدورات التي تنظم في مشروع سفراء التنمية تدور خصوصا حول تلقين الطرق الصحيحة للتخطيط الاستراتيجي الشخصي من طرف مدربين متخصصين في التنتمية الذاتية والجودة، ويتم حاليا السعي إلى ضم 1000 مدرب للمشروع، من أجل إخراج الشباب من دائرة المطالبة بالحقوق فقط إلى التأثير والقيام بالواجبات، معتبرا أن الدور الرئيسي الذي تؤديه هذه المبادرة توعوي، لكنه يستعمل آليات عملية وعلمية يتمكن فيها المتدرب من معرفة كيفية رسم اهداف واقعية لحياته ورفع التحديات عبر التعرف على نقاط قوته وضعفه.
وقال إن المشروع يركز على العقل الباطن للانسان "الذي لايتحدث عنه أصحاب القرار والموجهون في المجتمع... نعين الشاب على رسم احلامه، ثم تحديد اهدافه بطريقة علمية وليس طوباوية، وفي الأخير ندفعه إلى تقييم ما وصل إليه".
ويجمع المشروع حاليا دور التنمية البشرية في الدول العربية، ولكن السيد كواس أفصح بانه يتم التفكير حاليا في انشاء اكاديمية دولية غير حكومية مفتوحة لكل الناس بدون استثناء. وأكد أن المشروع ليست له أي خلفيات ايديولوجية أو سياسية، مشيرا إلى انه رفض القيام بنشاط في تونس بدعوة من حزب سياسي بدافع "رفض كل مايربطنا بالسياسة". في السياق، عبر عن امنيته في أن تولي وزارة الشباب اهتماما لهذا المشروع، لاسيما وأنه –كما قال- يضم عدة مبادرات مثل تأهيل السجناء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان ح
المصدر : www.el-massa.com