انعدام المرافق والهياكل الرياضية بالجهة الجنوبية يقلق شباب الوادي

أبدى الشباب والرياضيون بحي الحرية بلدية الوادي، قلقهم جراء انعدام المرافق الرياضية بالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية التي يتمركز فيها حيهم، مما دفعهم في حركة يومية تجاه المركب الرياضي بحي 19 مارس المجاور للحي المذكور، زيادة على الاكتظاظ الكبير في ذات المركب، كونه مقصدا لعديد شباب البلديات المجاورة، مما صعب على شباب حي الحرية الحصول على مواعيد اللعب، أو ممارسة الأنشطة فيه.وشكلت هذه الوضعية مشكلة كبيرة للشباب الذي أصبح يتنقل بين المساحات العقارية الخاصة، وغير مستغلة من طرف أصحابها، وتحويلها إلى ملاعب مؤقتة، في ظل انعدام أي مرفق للترفيه، كما اضطر البعض منهم اللجوء إلى المؤسسات التربوية، واستغلال الملاعب الصغيرة المتواجدة بها من أجل استغلالها في اللعب، والواقع هذا لم يبق لفترة طويلة بسبب أن العديد منهم عاث فسادا في هذه المؤسسات، مما دفع بإدارة هذه المؤسسات إلى طردهم ومنعهم من ممارسة الرياضة بها .ويعرف حي الحرية حركية شبانية كبيرة، وبه شباب من مختلف الأعمار وينشط به أكثر من ناديين، من بينهم نادي ترجي الحرية الذي يفوق عدد الرياضيين به 30 رياضيا بجميع الأصناف فرع ألعاب القوى، وفرع الكاراتي دو بجميع الأصناف، وتعاني نوادي الحي من ضعف شديد في الإعانات المادية المقدمة من طرف بلدية الوادي، وإعانة الصندوق الولائي التي لا تغطي حتى تكاليف النقل الداخلي والخارجي، حيث بلغت عدد المشاركات الموسم الماضي للنادي الواحد خارج الولاية ما يقارب العشرين مشاركة في ألعاب القوى والعدو الريفي والمضمار.كما أن نادي ترجي الحرية يعاني من انعدام منشأة رياضية بالحي، مكان نشاطه ويوجد مركب جواري منذ 2007 إلى غاية اليوم، وهو صحراء شاسعة من الرمل مجمدة أشغاله، وراسلت إدارة النادي عديد المرات مصالح الدائرة ومديرية الشباب والرياضة والولاية، لكن لم يتم الرد على مراسلاتهم، ولم يلقوا أي استجابة لانشغالات هؤلاء الشباب، وطالبوا والي الولاية تقديم الدعم المادي لشباب المنطقة المنخرطين بالنادي، وتهيئة المركب الجواري بقاعة رياضية وملعب معشوشب، حتى يستطيع الشباب النشاط في مكان محترم، على غرار عدة نوادي أخرى أصبحت مؤسسات اقتصادية، بعد الوقفة الجادة التي أمدّتهم الدولة بها عند انطلاقتهم، ليزداد قلق شباب الحي مما يتعرضون له من مضايقات وملاسنات خلال تنقلهم إلى أحياء أخرى، أين يطلب منهم المغادرة كونهم يشكلون عبءا إضافيا وضغطا على الصرح الرياضي، فيما تحتوي جهتهم على الوعاء العقاري الذي تعتبره السلطات المحلية العذر الوحيد لعدم الإنجاز، وهم ينتظرون قرار مديرية الشباب والرياضة مدهم بهياكل شبانية ورياضية جديدة بالجهة لترفع الغبن عنهم.