بدأ المواطنون في بوروندي التصويت، يوم الأربعاء، في أول انتخابات رئاسية تنافسية منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1993حيث دعت مفوضية الانتخابات إلى تصويت سلمي على الرغم من العنف السياسي المتصاعد ووباء فيروس كورونا.وسيتنحى الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي واجهت حكومته اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بعد 15 عاما في السلطة. ويخوض مرشح الحزب الحاكم وهو حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوى الدفاع عن الديمقراطية، الجنرال المتقاعد إيفاريست ندايشيمي الانتخابات في مواجهة زعيم المعارضة أجاثون رواسا وخمسة آخرين.
وقال بيير كلافير كازيهيسي رئيس مفوضية الانتخابات في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية "ندعو البورونديين إلى التصويت بكثافة وبصورة سلمية. نحن بحاجة إلى انتخابات جيدة".
وأضاف "مطلوب من الناخب المغادرة بعد الإدلاء بصوته. لا يسمح بالتجمعات بالقرب من مراكز الاقتراع".
وتهدف الانتخابات للتمهيد لأول انتقال ديمقراطي بعد 58 عاما من استقلال الدولة الفقيرة الواقعة في شرق أفريقيا، وذلك بعد انتقادات دولية واسعة لآخر انتخابات أجرتها في عام 2015 وفاز فيها نكورونزيزا بولاية ثالثة.
وقال خصومه، إن مشاركته في تلك الانتخابات انتهكت اتفاقا للسلام أنهى الحرب الأهلية، وقاطعوا التصويت.
وأدت تلك الانتخابات إلى خروج احتجاجات عنيفة دفعت مئات الآلاف من السكان للنزوح عن منازلهم، ووثقت الأمم المتحدة مئات من عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب الجماعي بحق نشطاء المعارضة، وسحب المانحون الدوليون تمويلهم احتجاجا على ذلك.
وتنفي الحكومة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وحذر رواسا، وهو زعيم سابق للمتمردين مثل نكورونزيزا، خلال آخر تجمع انتخابي له يوم الأحد من احتمال حدوث تزوير في الاقتراع.
وقال "نعلم أن هناك مخططا لتزوير الانتخابات، يُرهب البعض الناس الذين يطلبون بطاقات الناخبين الخاصة بهم حتى يصوتوا بدلا منهم".
وقالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان مشترك يوم الأحد إنهما لا يزالان قلقين "إزاء التقارير التي تتحدث عن ترهيب واشتباكات عنيفة بين أنصار الأطراف المتنافسة".
وسيكون هناك عدد قليل من مراقبي الانتخابات بعدما قالت الحكومة إن عليهم البقاء في حجر صحي لمدة 14 يوما لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وطردت بوروندي الأسبوع الماضي رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية بعد انتقاده علنا تنظيم جميع الأطراف تجمعات انتخابية بالرغم من انتشار المرض.
وسجلت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، 42 حالة إصابة فقط بالفيروس وحالة وفاة واحدة.
لكن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقول إن الفحوص التي أجريت للكشف عن الفيروس قليلة جدا، حيث أجرت السلطات 633 فحصا فقط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/05/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جيتيغا
المصدر : www.aps.dz