انطلقت، أمس، بقصر الثقافة مالك حداد في قسنطينة، فعاليات الأيام السينمائية الجزائرية في طبعتها الأولى بحضور أسماء فنية جزائرية كبيرة سيكون لها فرصه اللقاء مع الجمهور القسنطيني، بالموازاة مع العروض السينمائية التي ستحتضنها قاعة جمال الدين شندرلي بقصر الثقافة مالك حداد. كما ينتظر أن تحيي الفنانة بهجة رحال حفل الاختتام كشف مدير الثقافة بالولاية، جمال فوغالي، لـ”الفجر”، أن الهدف من هذه التظاهرة التي جاءت بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والسمعي والبصري بالعاصمة، هو إعادة الألق لمدينة قسنطينة وكذا صوتها السينمائي الذي غاب منذ سنوات رغم أنها كانت السباقة - حسبه - إلى بانواما السينما في فترة الثمانينيات، بالإضافة إلى غناها بعدد من الأسماء الفنية التي كان لها الدور الكبير في التعريف بالسينما الجزائرية، على غرار جمال الدين شندرلي، الذي يعد رمزا للسينما الجزائرية والذي تحمل اسمه القاعة التي من المقرر أن تحتضن مجمل العروض السينمائية بقصر الثقافة مالك حداد.ويضيف فوغالي أن هذه التظاهرة جاءت في ظل عودة عدد من القاعات السينمائية إلى حظيرة الثقافة، والتي تم الشروع فعلا في عمليات ترميمها، على غرار قاعة “النصر”، “سيرتا” و”لابيشري” التي يؤكد أنها القاعة الوحيدة المفتوحة على السماء. وستعرف هذه المناسبة، حسب ذات المصدر، تكريم كل من الممثلة شافية بودراع، والراحل العربي زكال بحضور زوجته، إلى جانب تكريم المنشط الإذاعي جمال الدين حازرلي، صاحب حصة “سينيراما”، وهذا بالنظر إلى نجاحه في الاستمرار في خدمة السينما أثيريا لفترة تقارب الربع قرن. كما سيجدد الجمهور القسنطيني، اليوم، الموعد مع عرض عدد من الأفلام السينمائية الجزائرية التي ستكون حاضرة بنوعيها الطويلة والقصيرة، وهذا بعد أن كانت البداية أمس مع عرض الفيلم القصير “العابر الأخير” للمخرج مؤنس خمار الذي يضم حديثا في 6 دقائق للممثل الراحل العربي زكال.كما ستحظى مدينة الجسور المعلقة بفرصة العرض الأول لفيلم “خارجون عن القانون” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، المرشح من بين خمس أعمال عالمية للحصول على جائزة الأوسكار التي سيتم الإعلان عن نتائجها يوم غد. وستكون المدينة بهذه المناسبة فضاء جديدا لعرض عدد من الأفلام السينمائية الجزائرية التي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا في الجزائر والخارج، وكان لها فرصة الحصول على جوائز معتبرة دوليا ومحليا، مع تأمين إمكانية اللقاء بين عدد من الفنانين والمخرجين الكبار والشباب، من خلال عرض أفلام طويلة على غرار الفيلم السينمائي الجزائري - التونسي المشترك “شارع النخيل الجريح” لمخرجه التونسي عبد اللطيف بن عمار، والذي سيكون ممثلا في هذه التظاهرة بحضور الممثلة ريم تاكوشت، بالإضافة إلى عرض أفلام قصيرة من بينها “خويا” للمخرج يانيس كوسيم ،”العابر الأخير” للمخرج مؤنس خمار، “الجن“ للمخرجة ياسمين شويخ، “دار العجزة” ليحي مزاحم و”ڤراڤوز” لعبد النور زحزاح، مع حضور أحمد بن عيسى، حسان بن زيراري وحسان كشاش.حورية .ص
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حياة.س
المصدر : www.al-fadjr.com