قرأت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" أكثر من مرة وفي ظروف مختلفة تماما دون أن أفكر في الكتابة عنها، وذلك لسببين رئيسيين:
الأول: إن الدراسات التي كتبت حول هذه الرواية لا تعد ولا تحصى وبمختلف العناويين، والأكثر من ذلك تكاد تنفرد ببليوغرافيا خاصة بها. والأمر يعود كما هو معروف إلى الطفرة التي أحدثتها في تاريخ الرواية العربية ومن هنا فإن أي محاولة للتأريخ للرواية العربية لا يمكنها أن تتخطى هذا العمل الإبداعي.
الثاني: شكلت الرواية محوراً للعديد من المساءلات والممارسات النقدية بحكم موقعها التاريخي لذا فإنه تم تناولها من زوايا مختلفة كموضوع للدراسة والبحث وفق مناهج نقدية كيفما كانت منطلقاتها، ومهما كانت نتائجها. وعليه فإن الرواية استنفذت وقيل فيها كل ما يجب ان يقال وما لا يجب أن يقال وبالتالي فإن الكتابة عنها تكون على سبيل التكرار والاجترار. لا أخفي عليكم أنني طرحت سؤالا على نفسي أكثر من مرة وأنا أقرأ: لماذا الكتابة عن رواية استنفذت بحثاً من كل الجوانب؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مصطفى نورالدين قارة
المصدر : الباحث Volume 1, Numéro 1, Pages 155-170 2009-03-01