تنطلق هذه الدراسة من تصوّر محدّد للقراءة وتأويل النصوص، وهو تصوّر يتأسّس على اعتبار أنّ فعل القراءة يتحقّق من خلال مراعاة نوع من التكافؤ بين مقاصد المؤلّف ومعطيات النصّ ودور القارئ في التأويل، وهذا في ظلّ النظريّة التداوليّة التي تأخذ بالسياق بمفهومه الواسع في عمليّة تأويل الأقوال، وهو الجانب الذي غفلت عنه التداوليّة اللسانيّة. وقد تمكّنت هذه النظريّة من توزيع مناطق النفوذ لكلّ من النصّ والقارئ، وميّزت بين حدود النصّ وحدود مملكة القارئ. وهذا أمر لم تتمكّن نظريّات القراءة من قبل بلوغه لصعوبة هذه المهمّة، إذ إنّ العلاقة بين هذين القطبين علاقة حوار وتداخل وتفاعل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوسنة فتيحة
المصدر : الخطاب Volume 2, Numéro 2, Pages 315-332