الجزائر

انتهازيون يدخلون سوق الأدوية ويتاجرون بصحة المرضى في ظل الندرة الحوامل تحت رحمة مافيا الدواء بسبب احتكارها للقاح “أنتي دي”



انتهازيون يدخلون سوق الأدوية ويتاجرون بصحة المرضى في ظل الندرة              الحوامل تحت رحمة مافيا الدواء بسبب احتكارها للقاح “أنتي دي”
اشتكى العديد من المواطنين من ندرة لقاحات الرضع، ولقاح مضاد “دي”، الذي تضطر بعض النساء لتلقيه بعد الولادة مباشرة وقبل مرور 72 ساعة، وإلا فإنها لن تستطيع الإنجاب مرة ثانية، ما جعل البعض ينتهزون فرصة الندرة لبيع هذه اللقاحات بأسعار خيالية، مستغلين الحاجة الملحة لها لمضاعفة الأسعار وابتزاز المرضى بعيدا عن أعين الرقابة في هذا الإطار، كشف أحد ضحايا تلاعب الصيادلة بالأسعار، أنه اضطر للبحث عن حقنة “أنتي دي”، لزوجته الحامل مع اقتراب موعد الوضع، إلا أنه لم يتمكن من العثور عليها في مختلف صيدليات العاصمة، وبعد مرور 48 ساعة من موعد الولادة تمكن من إيجاد اللقاح في إحدى صيدليات القليعة، ليصطدم بعدها بقيمة المبلغ الذي طلبه منه الصيدلي مقابل تلك الحقنة، والمقدر بـ7 آلاف دينار، في حين أن سعرها الحقيقي لا يتجاوز 1050 دينار.من جهتنا، استفسرنا عن الموضوع واتصلنا بالمكلف بالإعلام على مستوى نقابة الصيادلة الجزائريين الخواص، فيصل عابد، الذي أخبرنا بأن لقاح “أنتي دي” يدخل ضمن قائمة الأدوية النادرة، إلى جانب الكثير من لقاحات وأدوية الأمراض المزمنة على غرار أدوية أمراض القلب والسكري وضغط الدم. وأشار محدثنا إلى أن الندرة المسجلة في سوق الأدوية منذ أكثر من عامين هي سبب اقتحام بعض الانتهازيين من تجار “الحقيبة” لسوق الدواء، وجلبهم لهذه اللقاحات من دول الجوار على غرار تونس وفرنسا، وذلك من دون الأخذ بعين الاعتبار شروط النقل والحفظ، لاسيما وأن هذه اللقاحات حساسة جدا للحرارة ويمكن أن تتعرض للتلف بسهولة، ناهيك عن استغلالهم حاجة المرضى للدواء لرفع الأسعار ومضاعفتها بشكل خيالي.وفي ذات السياق، قال فيصل عابد إن الحل بيد الوزارة الوصية بمسارعتها لحل مشكل الندرة الذي يهدد صحة آلاف المرضى، وتوفيرها للأدوية النادرة التي تجاوز عددها 226 نوع، وتغلق بذلك باب التجاوزات التي تضاعفت أعدادها في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة على تجار الحقائب الدخلاء على القطاع كونهم يهددون صحة المرضى، لاهتمامهم بالربح السريع دون مراعاة شروط حفظ أو نقل الدواء.كريمة هادف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)