الجزائر

انتهاء الحملات الانتخابية في السباق نحو البيت الأبيض والحسم للصندوق



انتهاء الحملات الانتخابية في السباق نحو البيت الأبيض والحسم للصندوق
اتجهت أنظار العالم، أمس الثلاثاء، صوب الولايات المتحدة الأمريكية حيث انتهت الحملات الانتخابية في السباق نحو البيت الأبيض، لمعرفة من سيخلف الرئيس الحالي باراك أوباما في الجلوس على كرسي البيت الأبيض.وانطلقت الانتخابات صباح أمس في قرية ديكفسيل نوتش في شمال شرق الولايات المتحدة، حيث أدلى الناخبون السبعة المسجلون في القرية بأصواتهم، مطلقين بذلك رمزيًا الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأفادت تقارير إعلامية بأن مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون هي من فازت في بلدة ديكسفيل نوتش التي تقع في ولاية نيوهامشير بالقرب من الحدود الكندية، وهي تحمل صفة ”الأولى في البلاد”، في تقليد متبع منذ 1960. وفتح مركز التصويت في ديكسفيل نوتش أبوابه للناخبين رسميا في منتصف الليل وأغلق بعد إدلاء جميع الناخبين بأصواتهم. وسجل في مركز التصويت بتلك البلدة سبعة ناخبين فقط، وأضيف ناخب آخر إليهم في الدقائق الأخيرة قبل انطلاق عملية التصويت. وصوت أربعة من الناخبين لصالح كلينتون، بينما صوت اثنان آخران لمنافسها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وصوت ناخب واحد لمرشح الحزب الليبرتاري غاري جونسون.كما أدلى ناخب ثامن بصوته للجمهوري ميت رومني، الذي لا يشارك أصلا في السباق الرئاسي الحالي، إلا أن القانون الانتخابي الأمريكي يسمح للمواطنين بالتصويت لصالح سياسيين لا يشاركون في الانتخابات. وتصوت قريتان أخريان في هذه الولاية أيضا ليلًا. لكن الاقتراع يبدأ رسميا عند الساعة السادسة (بالتوقيت المحلي) على الساحل الشرقي. وتميزت الحملة الانتخابية للمتنافسين على كرسي الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون بالصراع، تابعه الملايين من شتى أصقاع العالم وغطته وكالات وشبكات الأنباء العالمية. وخلال الساعات الأخيرة من الحملة جاب مرشحا البيت الأبيض عددا من الولايات المتأرجحة في محاولة أخيرة لتشجيع أنصارهما على التصويت. وحملت الحملات نفس النبرة الغاضبة التي بدأت بها، إذ وصف ترامب غريمته كلينتون بأنها ”محتالة”، فيما اتهمته كلينتون بتقسيم البلاد. وكانت آخر استطلاعات الرأي التي نشرت يوم الاثنين، أظهرت أنّ المنافسة شديدة بين المرشحين مع تقدم المرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري بفارق ضئيل. وقبل ساعات من يوم الانتخابات، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي”أف بي آي”، جيمس كومي، يوم الأحد، في خطوة غير متوقعة أن المكتب متمسك بقراره لشهر جويلية، بعدم توجيه أي اتهامات جنائية لكلينتون لأنه لم يعثر على دليل يدينها في قضية استخدامها خادما خاصا لرسائلها الإلكترونية، عندما كانت وزيرة للخارجية.ومن جهته، قال ترامب أمام مؤيديه في ساراسوتا بفلوريدا عن ”تزوير” الانتخابات لصالح منافسته. وأضاف أن فوزه سيعني نهاية ”مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة”. ومن جهته حاول فريق حملة ترامب تهدئة مخاوف بعض دول العالم تجاه مرشحهم، عشية التصويت. كما لم يتوانى المرشح الجمهوري في الهجوم على اللاجئين، عشية الانتخابات، مؤكدا أن إدارته لن تسمح في حالة فوزه بدخول اللاجئين دون دعم من المجتمعات المحلية التي يعيشون بها في الولايات المتحدة. وانتقد ترامب، خلال تجمع انتخابي نظم يوم الاثنين في ميشيغان ومينيسوتا، دعم منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لاستقبال لاجئين من سوريا. وقال ترامب: ”هنا في ميشيغان شاهدتم بأنفسكم المشاكل الناجمة عن برنامج اللاجئين، إنه يعرّض أمنكم للخطر ويفرض ضغوطا هائلة على المدارس والموارد المحلية”. مضيفا: ”لن تسمح إدارة ترامب بأي لاجئين دون دعم من المجتمع المحلي”.كلينتون وترامب يقرران متابعة نتائج الانتخابات من نيويوركوشهدت مدينة نيويورك الأمريكية يوم، أكبر عملية أمنية في تاريخها، نشر خلالها أكثر من 5000 شرطي، وذلك بعد قرار كلينتون وترامب متابعة نتائج الانتخابات ليل الثلاثاء في مدينة نيويورك. وتضمنت الخطة الأمنية إغلاق شوارع في الأحياء التي تعتزم هيلاري كلينتون ودونالد ترامب متابعة نتائج الانتخابات منها، حيث سيعلن أحدهما الفوز أمام المئات من أنصاره.وتأتي الجهود الأمنية المكثفة للمدينة بعد أن تلقت السلطات الاتحادية تهديدات بهجمات يشنها تنظيم القاعدة على مدينة نيويورك وتكساس وفرجينيا في يوم الانتخابات. وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان، يوم الاثنين، إنها ستنشر موظفين من قسم الحقوق المدنية عبر مراكز التصويت، علما بأنها أرسلت 780 موظفا في الانتخابات الرئاسية عام 2012. ولا يملك هؤلاء المراقبون سلطة قانونية لدخول مواقع التصويت بسب قرار للمحكمة العليا صدر عام 2013، ويتعين عليهم الحصول على إذن السلطات المحلية وسلطات الولايات لدخول المراكز. وكانت وزارة العدل قد أشارت في بيان سابق إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار جهودها لضمان أن ”يشارك الناخبون في عملية الاقتراع بحرية”. وأكدت أنها ستحقق في أي شكاوى تتعلق بوقوع تجاوزات محتملة مثل ”العنصرية والتزوير والتهديد” وغيرها.يذكر أن الانتخابات الأمريكية تجرى كل أربع سنوات يختار خلالها الأمريكيون رئيسا جديدا لبلادهم من بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ولا يملك هؤلاء المواطنون العاديون القرار الحاسم حول من سيسكن البيت الأبيض وإنما للمجمع الانتخابي الذي له اليد العليا في تحديد الرئيس الجديد. ويشترط على المرشح الحصول على 270 صوتا ممن يعرفون بمندوبي المجمع الانتخابي البالغِ عددهم 538، كي يصبح رئيسا. ولكل ولاية عدد معين من المندوبين يتم احتسابه استنادا إلى عدد المقاطعات في الولاية ويضاف إليه عدد أعضاء الولاية في مجلس الشيوخ. وعلى سبيل المثال فكاليفورنيا البالغ عدد سكانها 36 مليون نسمة في ثلاث وخمسين مقاطعة ولديها عضوان في مجلس الشيوخ، إذا تحصل على 55 مندوبا في المجمع الانتخابي. لذلك فهي ولاية أكثر أهمية من كانساس التي تضم ثلاثة ملايين نسمة فقط في مقاطعات أربع، ولديها عضوان في مجلس الشيوخ، وبالتالي لديها ستة أصوات. وكسب التأييد في ولايات كبرى يمنح المرشح عددا أكبر من المندوبين، ما يسهل من وصوله إلى البيت الأبيض. ويحصل الفائز بأعلى نسبة تصويت مباشر على كل أصوات المندوبين في الولاية، ويؤدي ذلك بالتالي إلى تجاهل ملايين الأصوات التي لم تصوت بالضرورة للفائز بأصوات المندوبين، وهو ما يجعل أصوات المندوبين هي الفيصل في انتخاب الرئيس الأمريكي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)