الجزائر - A la une

انتقاد شديد لوضعية القطاع الصحي وتأكيد على تكفل أحسن بالمرضى



انتقاد شديد لوضعية القطاع الصحي وتأكيد على تكفل أحسن بالمرضى
نظم، أمس، المجلس الشعبي الولائي بولاية تيزي وزو دورة استثنائية للنظر في قطاع الصحة وكذا مناقشة كافة المشاكل التي تثير استياء ومعاناة المواطنين.وقد أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي حوسين هارون، أن الدورة جاءت استجابة لمطالب السكان وشكاويهم المستمرة من تدني كافة الخدمات عبر جل المنشأة الصحية، خاصة منها المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو.قوبلت الدورة التي جاءت بحضور الوالي عبد القادر بوعزقي، ومدير القطاع الصحي قاصب مصطفى، ومدير المستشفى الجامعي محمد نذير زيري عباس، بشعارات تنديدية من طرف لجان أحياء بلدية تيزي وزو، وذلك للمطالبة بتنحية المسؤولين المباشرين على القطاع بسبب المشاكل المطروحة بالمستشفى الجامعي محمد نذير.من جهتهم انتقد المنتخبون المحليون بشدة، تدهور الخدمات المقدمة بالمستشفى الجامعي محمد نذير، على غرار إجبار المرضى المسعفين بالمستشفى التوجه إلى العيادات الخاصة لإجراء كشف السكانير بأثمان خيالية دون منحهم أدنى وسائل النقل، مستغربين أسباب هذا التماطل. علما أن مستشفى محمد نذير استفاد من ميزانية تقدر بأزيد من 200 مليار دينار، لشراء كامل المستلزمات الطبية، ناهيك عن توظيف الطاقم الطبي القادر على الاستجابة للحالات المرضية المتوافدة يوميا عليه.كما طرح متدخلون مشكل تدني الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى، والتي هي موحدة لكافة المسعفين دون مراعاة الحالة الصحية لكل مريض وما يستوجب أن يقدم له وفق الحمية المستوجبة، خاصة الذين يخرجون من الإنعاش وأمراض السكري وغيرهم.ولا تتوقف المشاكل المطروحة عند هذا الحد، بل نقص الأجهزة الطبية وإن وجدت فهي غير مستغلة نتيجة رفض المتخصصين العمل بذات المنشأة نتيجة الخلافات المتكررة بين إدارة المستشفى والطاقم الطبي الذي عكر صفو تسيير المستشفى، وانعكس سلبا على المرضى المتوافدين الذين يدفعون ثمن هذه الخلافات المستمرة.أوضاع المستشفى الجامعي لا تتوقف عند هذا الحد، بل طرح المتدخلون عديد العراقيل التي يواجهونها بذات المنشأة، منها عدم المراقبة المستمرة لمخزن الأدوية بصيدلية المستشفى، حيث تستعمل كل الأدوية دون علم مسيري المستشفى بذلك، ما يدفع عائلات المرضى للبحث عن الأدوية بالصيدليات الخاصة لشرائها وتقديمها لمرضاهم المسعفين، يدل هذا حسب الانشغالات الملموسة عن سوء التسيير والتماطل في المراقبة المستمرة للمستشفى.كما انتقد متدخلون آخرون تدني أوضاع عيادة طب وجراحة الأسنان بتيزي وزو، حيث تفتقر لأدنى الإمكانات الضرورية التي من شأنها تسهيل على الأطباء أداء مهامهم وتقديم أحسن عناية للمرضى.وما زاد الطين بلة، بحسب أعضاء المجلس الشعبي الولائي، عدم تسجيل المشاريع التي أقرها وزير الصحة لولاية تيزي وزو أثناء زيارته، منها مركز تصفية الدم بتقزيرت، ومستشفى بوزقان وكذا مستشفى تميزار وذلك بسبب تهاون مسؤولي القطاع.وردا على كافة المشاكل المطروحة، أكد مدير المستشفى أنه تم التكفل بكافة المشاكل المطروحة، مؤكدا منع الأطباء من تحويل المرضى المسعفين إلى العيادات الخاصة لإجراء فحص "بالسكانير" و«إيارام"، وكذا مختلف التحاليل الطبية، واعدا بشراء 12 كرسيا خاصا بطب الأسنان الشهر المقبل، للقضاء على المشكل الذي يواجهه الطاقم الطبي والمرضى على حد سواء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)