انتقادات واسعة لمسودة الدستور المصري مفتي الديار يطالب الخارجية بالرد على تطاول تركيا على الأزهر

انتقدت ”اللجنة الشعبية للدستور المصري” أمس مسودة التعديلات الدستورية واعتبرتها مجرد إعادة لنظام الفساد والاستبداد بمنحها صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، فيما دعا مفتي الديار المصرية سلطات البلاد إلى ضرورة التصدي للتطاول الذي طال الأزهر ممثلا في شخص شيخه أحمد الطيب.قالت اللجنة في بيان صادر عنها أن التعديلات التي تبنتها المسودة تعيد مشاهد السلطة والصلاحيات إلى عهد نظام الرئاسي السيئ السمعة عند المصريين أين تصنف رئاسة الحكومة مجدداً في خانة الأمانة المنفذة لقرارات رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه كان الأولى بالقائمين على صياغة المسودة الأخذ بالنظام المختلط، وإسناد كل ما يتعلق بالشؤون الداخلية لرئيس مجلس الوزراء الذي يمثل الحزب أو الكتلة صاحبة الأغلبية في البرلمان، فيما تترك المهام الخاصة بالدفاع والأمن القومي والسياسة الخارجية لرئيس البلاد، وحدَّدت اللجنة جملة اعتراضاتها في نقاط عدة أبرزها عدم النص على انتخاب المحافظين والمسؤولين المحليين، إنشاء هيئتين باختصاص واحد ويتعلق الأمر ب ”المجلس الأعلى للدفاع” و”مجلس الأمن القومي”، إلى جانب منح مزايا إضافية لهيئة قضايا الدولة التي تمثل محاميي الحكومة، والنيابة الإدارية التي تمثل المحققين الإداريين للدولة بما فيها سلطة الإشراف على الانتخابات ما يحمل ضمنيا شبهة التأثير على نتائج العملية الانتخابية مستقبلاً، وكانت لجنة من المختصين في الشؤون الدستورية ناقشوا على مدار الأسابيع الماضية جملة التعديلات المبدئية على الدستور المصري المعطَّل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيما يُنتظر بحث تلك التعديلات المقترحة من قبل ”لجنة الخمسين” التي تضم ممثلين عن عديد التيارات السياسية في البلاد تمهيداً لعرضها على استفتاء شعبي عام. على صعيد آخر طالب مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، الدولة بالتصدي لما وصفه ب”التطاول” على الأزهر وشيخه أحمد الطيب، وشدَّد علام، في بيان أصدره أمس على ضرورة قيام سلطات البلاد ممثلة في وزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه، منبِّهاً في الوقت ذاته إلى أن أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها يعد بمثابة تهديد للأمن القومي المصري، وجاء رد مفتي الديار بعد الانتقادات الحادة التي وجهها أمس الأول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لشيخ الأزهر أحمد الطيب، حيث نقلت عنه إحدى الصحف التركية قوله أن شيخ الأزهر يساند الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وأن التاريخ سيسجل الانقلابيين.