الجزائر

انتفاضة عطش في عنابة يوم العيد



انتفاضة عطش في عنابة يوم العيد
عرفت العديد من الأحياء ببلدية عنابة والعديد من البلديات الأخرى احتجاجات عارمة يوم العيد والليلة التي سبقته بسبب عدم وفاء مؤسسة «الجزائرية للمياه» بوعودها الخاصة بتوزيع المياه الصالحة للشرب على زبائنها طوال يوم العيد. أطلق طبوشي عبد الحليم مدير وحدة «الجزائرية للمياه« بولاية عنابة عشية عيد الأضحى وعودا عبر أمواج إذاعة عنابة أكد من خلالها لسكان الولاية بأنه «تم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل توفير المياه في المناسبة الدينية «بصورة منتظمة وعادلة على قدر الإمكان«، كما أكد بأن التوزيع سيكون من الساعة السادسة صباحا وذلك طيلة اليوم، حيث جاءت هذه الوعود بالتزامن مع وعود محمد سلماني والي عنابة الذي طمأن المواطنين هو الآخر بخصوص ضمان توفير المياه وذلك من خلال إطلاق عمليات تضامنية بين البلديات لتوفير صهاريج المياه في المناطق الذي لا تتوفر فيها هذه المادة الحيوية، لكن كل هذه الوعود ذهبت هباء منثورا مع وصول ساعة الصفر إيذانا بانطلاق شعار عيد الأضحى، فمع وصول الساعة السادسة صباحا بدأت العائلات تنظر إلى الحنفيات علها تبدأ بالسيلان كما وعدت «الجزائرية للمياه»، لكن الساعات مرت على العديد من المناطق دون أن تنزل قطرة واحدة.سكان الفخارين يفقدون صبرهم ويغلقون شارع «بلعيد بلقاسم»ونظرا لكارثية الوضع وعدم تطابق وعود الجهات الوصية مع الواقع، لم يجد سكان الفخارين من حل أمامهم سواء غلق شارع «بلعيد بلقاسم» ليلة الجمعة الموافقة لأول أيام العيد، حيث يعد هذا الشارع من بين الشوارع الرئيسية في بلدية عنابة، وهو ما تسبب في شل حركة المرور نهائيا في المنطقة التي تتزود بالمياه الصالحة للشرب منذ أسبوعين، فقد استعان السكان بالمتاريس والقمامة من أجل غلق الشارع على أمل السكان بأن يتم تزويدهم بالمياه ولو في وقت متأخر قليلا عن الوقت الذي حددته «الجزائرية للمياه»، حيث قرر البعض بناء على ذلك منهم تأخيرا موعد ذبح الأضحية، لكنهم صدموا بالأمر الواقع الذي يحتم عليهم التعامل مع الوضع.الوضع لم يختلف في «08 مارس»، «جبانة ليهود» و»إيليزا»وإذا كن هذا هو الوضع في «الفخارين»، فإن الأمر لم يختلف في العديد من الأحياء الأخرى بعاصمة الولاية، على غرار حي «08 مارس» التي قام عدد من سكانه بقطع الطريق احتجاجا على عدم تزويدهم بالمياه، والأمر ذاته حدث بحي «إيليزا» أين قام سكانه بغلق الطريق المؤدية إلى المركز الإستشفائي الجامعي، حيث قطعوا الطريق الرابط بين محور الدوران المحاذي للمستشفى ومحور دوران «الإخوة كاييل»، كما أغلق جميع الطرق الأخرى التي تؤدي إلى المحور الأول بوسط المدينة، من جهتهم سكان حي واد الذهب «جبانة ليهود»، اضطروا هم أيضا لغلق العديد من طرق الحي وإشعال النيران وذلك حتى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة وذلك من أجل المطالبة بتزويدهم بالمياه.سكان البوني لم يهنؤوا طويلا بالمياهأما سكان مدينة البوني فلم ويهنؤوا طويلا بالمياه التي انقطعت بعد ساعات قليلة من إطلاقها، لكن هذا الأمر لا ينطبق على جميع أحياء المدينة، فسكان حي «بوخضرة 3» على سبيل المثال لا الحصر، أغلقوا الشارع الرئيسي ليلة الخميس من أجل المطالبة بتزويدهم بالمياه، حيث قدمت لهم السلطات الأمنية والمدنية وعودا بأنه سيتم تزويدهم بهذه المادة الحيوية صبيحة العيد، وإذا كان هذا الأمر قد حدث فعلا، فإنه لم يدم سوى ساعتين وبتدفق ضعيف جدا، حيث وصلت المياه إلى القاطنين في الطوابق الأرضية فقط.مشكل الكهرباء كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأسولم يكن مشكل الماء هو الوحيد الذي نغص على سكان عنابة فرحتهم بعيد الأضحى، حيث زاد عليه مشكل انقطاع التيار الكهربائي، ففي بعض مناطق بلدية البوني انقطع التيار من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة الثانية بعد الظهر، وفي مناطق أخرى من بعد الظهيرة إلى غاية المساء، أما في بلدية سيدي عمار فقد انقطع التيار في بعض الأحياء في حدود منتصف الليل ما أدى إلى تخوف العائلات من إمكانية أن تفسد لحوم الأضاحي، كل هذه الظروف جعلت العديد من المواطنين يجمعون على أن عنابة شهدت أسوأ أجواء عيد أضحى، باعتبار أن الفرحة بهذه الشعيرة اضطروا لإفسادها بالاحتجاجات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)