أستهل القرن التاسع عشر الميلادي باندلاع أكبر ثورة شهدتها الأيالة الجزائرية في أواخر العهد العثماني، هذه الثورة التي قادتها الطريقة الدرقاوية، أوأتباع الشيخ مولاي العربي الدرقاوي.هذه الانتفاضة التي تزعمها عبد القادر بن الشريف الدرقاوي. اهوعبد القادر بن الشريف الدرقاوي الفليتي من أولاد بليل الكساني، يعود أصله إلى قبيلة كسانة البربرية. تعلم بمسقط رأسه، ثم التحق بزاوية القيطنة القادرية لأخذ العلم، بعد ذلك اتجه إلى المغرب الأقصى وأخذ عن علماء فاس.
كما التقى بالشيخ مولاي العربي الدرقاوي، فاتبع طريقته وعينه هذا الأخير مقدما للدرقاوية بالجزائر. عند رجوعه أسس ابن الشريف زاوية في أولاد بليل لاستقبال الأتباع وتلقين الأذكار والأوراد وتعليم مبادئ الدرقاوية. فكثر أتباعه خاصة من القبائل الصحراوية وزاد احترامهم له وتقديرهم، وتوالت عليه الهداية والهبات والعطايا والزيارات. وكثيرا ما كانوا يشكون إليه مظالم وجور الأتراك فكان يعدهم بالفرج القريب.(لمزيد من المعلومات حول شخصية بن الشريف راجع: طلوع سعد السعود، تحفة الزائر، أنيس الغريب والمسافر).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مختار بونقاب
المصدر : مجلة المواقف Volume 3, Numéro 1, Pages 135-142