الجزائر

انتفاضة جماعية للمقصين من الترحيل بالعاصمة



انتفاضة جماعية للمقصين من الترحيل بالعاصمة
انتفضت أمس العشرات من العائلات المقصاة من الترحيل أمام مقر ولاية الجزائر وطالبت زوخ بإنصافها خاصة العائلات المقصاة من حي الرملي التي وجدت نفسها تبيت في العراء بعد تهديم منازلها. وطوقت مصالح الأمن مقر ولاية الجزائر العاصمة ومنعت العائلات من الوصول إليها. وكانت العائلات المقصاة من حي الرملي حاضرة بقوة بالإضافة إلى عائلات من بلدية بولوغين وعين البنيان تقطن في بيوت هشة وقصديرية. وعبر المقصون من حي الرملى بجسر قسنطينة عن استيائهم بعدما وجدوا أنفسهم مشردين يبحثون عن سقف يسترون فيه فلذات أكبادهم بعدما تم تهديم أكواخهم و«البراريك" التي عاشوا فيها مدة 30 سنة.وقال المحتجون الذين تحدثنا إليهم إن أكبر مجمع قصديري بالعاصمة (حي الرملي) عرف يوما أسود اثناء الترحيل لأن غالبية العائلات لم تستفد من سكنات. وأضاف محدثنا قائلا إن السلطات وضعت خطة لجعل المواطنين يغادرون حي الرملي وهذا بقطع الكهرباء والماء والغاز لإجبار السكان على المغادرة، وبعد ما غادرت العائلات تم تهديم بيوتها لتجد نفسها في الشارع مجبرة لا مخير. من جهته عبر محمد أحد المقصين عن استيائه من قرار لجنة الترحيل، وكما جاء على لسانه أنه بعدما تم أخذه إلى السكنات الجديدة وجد نفسه مقصى ومحروما من سكن. وأضاف محدثنا أنه متأسف جدا لوضع أبنائه الذين حرموا من الدراسة منذ أسبوع وأنه لو استمر الوضع على ما هو عليه فإن الأطفال سيضيعون امتحانات الفصل الأول وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول على حد قوله. كما استنكر المحتجون القادمون من عين البنيان وبولوغين على تأخير إدراجهم ضمن العائلات المرحلة بالعاصمة متهمين السلطات الولائية ب«اللامسؤولة "وأنها تقدم وعودا كاذبة منحتها إياهم لجنة البلدية المكلفة بالترحيل والتي وعدتهم بالترحيل إلا أنها لم تف بوعودها. يجدر الذكر أن والى العاصمة عبد القادر زوخ ذكر فيما سبق أن على المنتخبين المحليين إعداد ملفات خاصة بالعائلات التي تقطن البيوت القصديرية والسكن الهش عبر كامل أنحاء العاصمة حتي تتمكن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات من إعداد قائمة خاصة بأحقية استفادتهم من سكن لائق مشيرا إلى أن الأولوية في عملية الترحيل تكون حسب الأماكن التي تحتوى على مشاريع وهي معرقلة. إلى ذلك أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، ترحيل 27 ألف عائلة من مجمع 72 ألف عائلة معنية بإعادة الإسكان في العاصمة، منذ انطلاق العملية في جوان 2014، رافضا تحديد تاريخ انتهاء أكبر عملية ترحيل بولاية الجزائر، مشيرا إلى أن العملية مستمرة إلى غاية الانتهاء من آخر كوخ قصديري.وأكد الوالي خلال حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أمس، بخصوص عملية إعادة الإسكان والقضاء على السكنات الهشة بالعاصمة التي باشرتها الولاية منذ عدة أشهر، إعادة إسكان 27 ألف عائلة من أصل 72 ألف عائلة تم إحصاؤها، مشيرا إلى أن عمليات إعادة الإسكان متواصلة إلى غاية القضاء نهائيا على البيوت القصديرية بالعاصمة وضواحيها، معتبرا أن أكبر نقطة سوداء عبر الولاية تم القضاء عليها الأسبوع الفارط، ويتعلق الأمر بحي الرملي القصديري استحوذ وقتا كبيرا وإمكانات بشرية ومادية كبيرة من أجل القضاء عليه، كما عرف أكبر عملية إقصاء جماعي كانت تتخوف منها الولاية ومن تداعياتها، ورفض الوالي زوخ إعطاء تاريخ أو آجال لنهاية العملية، مرجعا الأمر إلى وتيرة إنجاز المشاريع وارتباطها بتسليم السكنات على المستفيدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)