يعرف عدد من مستشفيات ولايات الوسط على غرار العاصمة، البليدة وتيبازة انتشارا كبيرا لداء التهاب السحايا المعدي في أوساط الرضع والأطفال دون الخامسة. وحسب ما أكده مسؤولو مستشفى مصطفى بن بولعيد بولاية البليدة، فإنه تم استقبال أكثر من 20 حالة مصابة بهذا الداء في ظرف 24 ساعة الماضية، مؤكدين عجزهم صبيحة أمس عن استقبال حالات جديدة بسبب الاكتظاظ والتوافد الرهيب للرضع المصابين، وهو ما أكده أيضا مسؤول مديرية الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، مشيرا إلى أن ”المينانجيت” بات يهدد صحة الرضع على وجه الخصوص. وفي حديثنا مع أمهات بعض الحالات بمستشفى القليعة، أكدت لنا السيدة ”ع. س” والدة رحيم ذي ال14 شهرا، أنها تنقلت بين عدة مستشفيات قبل الظفر بسرير لرضيعها الذي أصيب بارتفاع حاد في درجة الحرارة بلغت حسبه 41.1 ورغم خطورة الوضع الصحي لرضيعها، إلا أنه لم يخضع لأي علاج على مستوى مستشفيات كل من الديورة، بوفاريك والبليدة، بسبب اكتظاظ مصالح الأمراض المعدية نتيجة توافد الأطفال المصابين. وحسب طبيب مختص بمستشفى القليعة فإن الداء انتشر خلال الأسبوع الجاري بشكل مقلق بسبب انتشار البكتيريا المسببة للالتهاب السحايا والمعروفة ب”لاڤرين كوكسا” أو داء اللزم ولادينو، حيث تتسبب هذه البكتيريا في المرض بنسبة 70 بالمائة، فيما تتسبب الأنواع الأخرى من البكتيريبا في انتشار المرض على غرار بكتيريا المينانڤوكوك والبنوموكوك والإيموفليس، مشددا على ضرورة مراقبة الرضع خلال هذه الفترة نظرا لخطورة الداء الذي قد يؤدي إلى الوفاة في حالة تجاوز درجات الحرارة 41.7، كما قد يصيب الرضع والأطفال المصابين بالشلل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : راضية ت
المصدر : www.al-fadjr.com