الجزائر

انتشار القصدير بالبليدةمفتشية العمران تدق ناقوس الخطر




كشف رئيس بلدية يسر، السيد شتي عمر، أن الميزانية وصلت إلى 3,14 مليون دينار خلال شهر جانفي الماضي، ستخصص للعديد من المشاريع التنموية، كما ستشرع البلدية، وفي إطار دعم السكن الريفي، في توزيع 280 مليون سنتيم لكل من يرغب في إنجاز بناء ريفي، وذلك بهدف القضاء على النزوح الريفي.
وأضاف السيد شتي في تصريح لـ''المساء''؛ إن البلدية ستشرع في إنجاز 124 سكنا اجتماعيا، ستوزع خلال الآجال القريبة على أصحاب السكنات الهشة التي شيدت سكناتها خلال العهد الاستعماري، والتي تقطنها 370 عائلة، فيما أحصت البلدية 5800 طلب سكن بصيغتيه الاجتماعي والتساهمي.
وفي هذا السياق، قال المسؤول؛ إن بلدية يسر تعد من بين أكبر البلديات كثافة في السكان بالولاية، وقطعت أشواطا كبيرة في التنمية، مقارنة بما كانت تشهده في العشرية السوداء، وقد حققت تنمية كبيرة، إلا أنها لاتزال تنتظر الدعم من الوصايا لتتخطى بعض النقائص التنموية، مشيرا إلى أن مصالحه خصصت 5,1 مليون دينار لدراسة تهيئة حي خزان الماء، بالإضافة لـ 290 ألفا لدراسة مخطط الغاز لحي ميلاك، وغيرها من الأحياء.
وأضاف المسؤول أن هذه الأخيرة استفادت، وفي إطار برنامج ''عدل'' السكنية، من إنجاز 800 سكن، كما استطاعت البلدية، في إطار القضاء على البطالة، إيجاد مناصب شغل، حيث خصصت مشاريع لفائدة الشباب  للتخفيف من البطالة؛ منها مشروع إنجاز المحلات الخدماتية المندرجة في إطار 100 محل لرئيس الجمهورية التي استفادت منها كل بلديات الوطن.
كما دعا رئيس البلدية في سياق آخر، وباسم أسر 22 شهيدا، المسؤولين إلى هدم الأرضية الإسمنتية التي تغطي جثث ذويهم التي دفنها الاستعمار الفرنسي وهم أحياء، تحت عمق 100 متر في غار ريحمان بمنطقة بن بغلي، وهو طلب موجه للأمين العام للمجاهدين، وكل من له سلطة اتخاذ القرار، وكل الإجراءات الخاصة بإخراجهم منها ودفنهم بمقبرة خاصة.

أكد مصدر مسؤول من بلدية دلس بولاية بومرداس، استفادة قطاع النقل بهذه المدينة من مشروعين؛ تمثلا في ازدواجية الطريقين الوطنيين؛ 24 و,25 الرابطين بين دلس ومقر الولاية، والمؤديين إلى ولاية تيزي وزو، حيث يرتقب الانطلاق خلال الشهر القادم، بعد انتهاء الدراسة التبوغرافية والهندسية، في إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 25الرابط بين المدينة و''الناصرية'' عبر دائرة بغلية، فيما يتمثل المشروع الثاني في إنجاز أشطر على مراحل لازدواجية الطريق الوطني رقم ,24 ما سيربط الطرق البرية الممتدة على طول أكثر من 50 كلم بين كل من؛ دلس، بومرداس، بغلية والناصرية، نحوالطريق السريع رقم .5
وأضاف المصدر أن قطاع السكن هوالآخر استفاد من حصة 300 مسكن مخصصة للقضاء على البناءات الهشّة، هي في طور الإنجاز، في انتظار تسليمها، بالإضافة إلى 200 مسكن وصلت الأشغال بها إلى مراحل متقدمة، و400 مسكن اجتماعي آخر موجود حاليا قيد الدراسة، إضافة إلى 150 مسكنا في إطار السكن التساهمي، و300 مسكن أخر خاص ببرنامج ''عدل''.
وفيما يتعلق بقطاع الصيد البحري، استفادت بلدية دلس -حسب نفس المتحدث- من مشروع أشغال تهيئة الميناء، سيشرع الانطلاق في إنجازه خلال الآجال القليلة القادمة، والتي ستشمل عزل ميناء الصيد عن الميناء التجاري، من خلال تخصيص أرصفة للصيد، فضلا عن تنقية الأحواض، مما يسمح برسو البواخر بشكل أحسن.
وفيما يتعلق بمشاريع الربط بالغاز وتهيئة الطرقات، فقد استفادت البلدية من مشروع الربط بغاز المدينة، على امتداد 2012-,2014 لكل المناطق والقرى العليا بالمدينة بالغاز، حسب الأولوية، وهو المشروع الذي سيساهم في تنمية البلدية أكثر، وبخصوص قطاع السياحة، قال مصدرنا؛ إن البلدية ستعرف تسليم مشروع المركز الصيفي القريب من الميناء، والذي انتهت الأشغال به مؤخرا.

برر القائمون على أشغال تهيئة غابة المريج بقسنطينة، والتي بلغت نسبة تقدم التهيئة فيها إلى حوالي 35 بالمائة، التأخر المسجل مقارنة بالبرنامج المسطر، بالظروف الجوية الصعبة التي عرفتها المنطقة شهر فيفري الفارط وتساقط كمية كبيرة من الثلوج على الغابة، مما منع السير الحسن لورشات البناء، والتي من المفروض أن تستدرك هذا التأخر مع تحسن وضعية المناخ، حسب المسؤولين على هذا المشروع.
من جهته، أكد مدير الطاقة والمناجم بالولاية، أن عملية ربط منتزه المريج بالشبكة الكهربائية في طريقها إلى الانتهاء، معتبرا أن وضع التجهيزات الكهربائية اللازمة سيكون بالتنسيق مع المؤسسة صاحبة المشروع، وفق الطبيعة الغابية للمكان.
وفي نفس السياق، تكاد تشرف أشغال حظيرة المنتزه على النهاية، بعدما بلغت نسبة التقدم إلى حوالي 95  بالمائة، في انتظار تسليم هذا الجزء من المشروع الذي رصدت له السلطات المحلية حوالي 94 مليون دج، في الأيام المقبلة، على أن يسلم المشروع كاملا ويدشن بتاريخ 5 جويلية المقبل، على هامش الاحتفالات بالذكرى الخمسين لعيدي الشباب والاستقلال.
للإشارة، فقد تم تفويض مكتب الدراسات ''أوراس'' للإشراف على أشغال تهيئة غابة المريج التي كانت، في وقت سابق، متنفسا للعائلات القسنطينية، والتي كانت تلجأ لها هروبا من زحمة المدينة وضغط الحياة اليومية، لتعرف الغابة تدهورا كبيرا خلال سنوات الإرهاب، بعدما عزف القسنطينيون عن زيارتها، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي استمرت إلى السنوات القليلة الفارطة، بعد دخول عصابات الإجرام على الخط، بعدما تم تسجيل العديد من الاعتداءات على المتنزهين، وهوالأمر الذي جعل السلطات المحلية تصدر أوامر بتعزيز تواجد رجال الدرك بالمنطقة في شكل دوريات مستمرة، لتأمين هذه المنطقة التي تقصدها العائلات القسنطينية خاصة خلال فصلي الربيع والصيف، في ظل افتقار المدينة لمثل هذه المرافق الخاصة بالتنزه، وهجرة القسنطينيين إلى المدن المجاورة للتنزه على غرار؛ سكيكدة، عنابة، جيجل وحتى سطيف وباتنة.

 تم بولاية الأغواط، إنجاز 34 كلم من ازدواجية شبكة الطرقات خلال سنة ,2011 بغية عصرنة هذه الشبكة وتحسين حركة السير بها، حسب ما علم من مديرية الأشغال العمومية. ومن بين هذه العمليات التي شملت محاور من الطرقات الولائية، وأخرى وطنية عابرة لتراب الولاية، إنجاز ازدواجية وتحديث الطريق الولائي رقم ,31 على مسافة 10 كلم باتجاه بلدية قصر الحيران، انطلاقا من عاصمة الولاية.
وتشمل هذه المشاريع أيضا، إنجاز ازدواجية حوالي 10 كلم من الطريق الوطني رقم ,23 بداية من مدينة آفلو نحو مدينة الأغواط، فضلا عن استلام مقطع من الطريق الرابط بين بلديتي قصر الحيران وحاسي الدلاعة، طوله 10 كلم.
كما تمت التكسية بالخرسانة الزفتية لأكثر من 6 كلم على محور الطريق الوطني رقم واحد (1)، بين النقطتين الكيلومتريتين 403 و,409 مع تدعيم مقطعين متفرقين من ذات الطريق بما مجموعه 13 كلم، وكذا القيام بأشغال مماثلة لنحو 9 كلم بالطريق الوطني رقم ,23 إلى جانب حماية الطريق الولائي رقم 230 بين بلديتي الحويطة وتاجرونة، وطريق بليل - حاسي الرمل، سيما على مستوى مقاطع قنوات الغاز بالنسبة لهذا الأخير، وجرى صيانة حوالي 5 كلم من الطريق الولائي رقم 121 الذي يصل بلدية بريدة بعين سيدي علي.
والموازاة مع هذه المشاريع التي سمحت بتوفير 920 منصب شغل مؤقت، تتواصل أشغال تدعيم ما يقارب 20 كلم من الطريق الوطني رقم ,23 وهوالمشروع الذي بلغت نسبة تجسيده 20 في المائة بمبلغ مالي قدره 336 مليون دج، حسب مصالح مديرية الأشغال العمومية، ويرتقب أيضا استلام أشغال تدعيم الطريق الولائي رقم 122 بطول 15 كلم، الممتد بين بلديتي قلتة سيدي سعد والبيضاء. وهوالمشروع الذي فاقت نسبة إنجازه 80 في المائة، وبتكلفة مالية تجاوزت 182 مليون دج، برسم البرنامج القطاعي لسنة .2010
للإشارة، فإن ولاية الأغواط حظيت، وفي إطار البرنامج التكميلي لسنة ,2011 بغلاف مالي قيمته 3,4 مليار دج موجه لتجسيد 13 عملية تنموية، تشمل تقوية وإعادة الاعتبار لشبكة طرقات البلدية والولائية، مع إنجاز طرق ازدواجية ببعض المقاطع، إضافة إلى ربط البلديات الحدودية بنظيراتها من الولايات المجاورة.

كشف مدير البناء والتعمير لولاية البليدة السيد رقاد أحمد لـ''المساء''، أن مصالحه ضبطت آلاف المحاضر من قبل مفتشي العمران بالمديرية، خاصة بهدم البناءات غير القانونية، إلا أن مفتشي العمران لا يقومون بإجراءات ردعية لمخالفي القانون -حسبه- لأن ذلك من اختصاص رؤساء البلدية الذين تُحوّل إليهم المحاضر بعد ضبطها من قبل مفتشي العمران، وهم من يجب عليهم القيام بعملية الهدم وعدم تنفيذ هذه المحاضر، هو ما جعل ظاهرة البناءات الفوضوية والفردية تنتشر عبر تراب الولاية بصفة كبيرة، على حد قوله.
كما أضاف السيد رقاد، أنه تمت برمجة مشاريع سكنية لامتصاص السكن الهش بولاية البليدة التي بفضل موقعها الجغرافي جعل منها قاعدة خلفية للعاصمة وضواحيها، متفتحة على جميع ربوع الوطن، بحيث أصبحت مكانا لائقا للتطور العمراني، جراء التدفق الكبير للعديد من العائلات القادمة من ولايات مجاورة نحوها، خلال العشرية السوداء هروبا من الإرهاب، وهو ما أفرز مشاكل عديدة؛ منها نمو عمراني فوضوي لم يكن متوقعا، لا تحترم فيه القوانين المعمول بها في ميدان الأنسجة العمرانية، وشوهت المنظر العام للنسيج العمراني، ويتمثل هذا في ظهور تجمعات على شكل أكواخ وبيوت قصديرية على أطراف البلديات، وخلق مشاكل عويصة للبلديات ومصاريف باهظة غير متوقعة في مجال المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وكذا في مجال التعليم وقطاعات أخرى منها الطاقة وتسجيل نقص ملحوظ في البرامج السكنية، وهو ما استدعى وضع برامج خاصة لامتصاص هذا النوع من السكن.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)