الجزائر

انتخابات عراقية ساخنة !



راشق بوش يرشح نفسه والتحالف السني يحذر من التجاوزات**
أقدم الصحفي العراقي منتظر الزيدي -الذي ألقى بحذائه على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عام 2008- على الترشح بالانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في 12 ماي الحالي ويرفع الزيدي شعارا رئيسيا في حملته هو محاربة الفساد والمفسدين.
ق.د/وكالات
أعلن منتظر الزيدي في حسابه على تويتر أنه ترشح باسم تحالف سائرون 156 لنيل مقعد في مجلس النواب وقال إن جزءا من برنامجه الانتخابي هو تقليص امتيازات السياسيين والنواب الذين جاؤوا لخدمة الشعب .
وغرد الصحافي العراقي قبل ساعات قائلا كبريات الصحف العالمية تغطي خبر ترشيحي في الانتخابات وفي بلادي معظم الوسائل الإعلامية تطلب المال لقاء نشر خبر ما عن حملتي الانتخابية .
الشعار والقائمة
ويرفع ملقي الحذاء على الرئيس السابق جورج بوش في حملته الانتخابية شعارات محاربة الفساد والطائفية وقائمته الانتخابية تنتمي ل سائرون نحو الإصلاح وهو تحالف غير مسبوق بين رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر والشيوعيين يجمع ست كتل أغلبيتها علمانية بينها الحزب الشيوعي والعدالة إضافة لحزب الاستقامة الممثل الرئيسي للتيار الصدري الذي تمثله كتلة الأحرار (33 نائبا) بالبرلمان الحالي.
وكان الزيدي رمى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه عندما كان الأخير يعقد مؤتمرا صحفيا رفقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في آخر زيارة لبوش إلى العراق عام 2008 ويقول إن دافعه لهذا الأمر كان هو التعبير عن رفضه واحتجاجه على احتلال أمريكا للعراق وقتل العراقيين وتدمير ثروته وبنيته التحتية .
وقد اعتقل ذلك الصحفي عقب حادثة الحذاء وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وبعدما قضى تسعة أشهر أفرج عنه لحسن السلوك ثم هاجر من البلاد إلى لبنان لبعض الوقت عام 2009.
كتاب الزيدي
وأصدر الزيدي عام 2010 كتاب التحية الأخيرة للرئيس بوش ويتطرق للأحداث التي وقعت منذ بدء العدوان الأميركي في مارس 2013 حتى حادثة الرشق وتوقيفه وما بعدها من أحداث.
وعام 2011 عاد الزيدي ولم يكن له نشاط بارز ما عدا اعتقاله وشقيقه بالأعظمية شمالي بغداد قبل يوم من مظاهرات للتنديد بسوء الأحوال المعيشية وانتشار الفساد. وعمل بمؤسسة الزيدي التي تسعى لإيجاد مناخ سليم للأطفال الذين فقدوا آباءهم أثناء الاحتلال الأمريكي.
تحالف سني يحذر من الأساليب الانتخابية للعبادي والمالكي
في غضون ذلك حذر تحالف عراقي سني من تكتيك يتبعه رئيس الوزراء حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي لكسب أصوات السنة والإبقاء على منصب رئاسة الوزراء بيد حزبيهما (الدعوة الإسلامية).
جاء ذلك في بيان تحالف نينوى هويتنا الذي يتزعمه السياسي السني وعضو البرلمان الحالي جمال الكربولي. وقال البيان إن دخول ائتلاف العبادي الانتخابات بمحافظة نينوى (شمال) لكسب أصوات السنة في المحافظة (ذات الغالبية السنية).
وأضاف الكربولي لم يدخل جناح المالكي لعدم قدرته على كسب الأصوات وهذا يعني أن تكتيك حزب الدعوة في هذه الانتخابات هو الحصول على أصوات السنة والشيعة في وقت واحد ثم التوحد بعد الانتخابات لكي يبقى منصب رئيس الوزراء بيد حزب الدعوة .
ويشير تحالف نينوى هويتنا في بيانه إلى عدم خوض حزب الدعوة الانتخابات الحالية تحت اسمه واكتفائه بتخيير أعضائه بدعم قائمتي القياديين بالحزب العبادي (قائمة النصر) والمالكي (ائتلاف دولة القانون.
تلك الخطوة عدها مراقبون وتحالف نينوى هويتنا إيجابية لحزب الدعوة بالمحافظات السنية وبينها نينوى حيث إن الناخبين السنة كانوا سيعاقبون الحزب حال الترشح باسمه لأن المالكي في النهاية أحد قياداته ومكروه من قبل السنة ولكن هؤلاء الناخبين يمكن أن يصوتوا لقائمة النصر التي تضم العبادي لدوره في محاربة تنظيم الدولة.
وأشار التحالف إلى أن هذا التكتيك نبه إليه مراقبون وسياسيون أبرزهم الناطق باسم الحكومة السابق على الدباغ ويشغل حزب الدعوة رئاسة الحكومة منذ 2006 حيث تولى المالكي دورتين حتى 2014 ثم خلفه العبادي في الدورة الحالية.
وحذر التحالف بالقول إن على أهالي نينوى استيعاب حجم خطورة المعركة الانتخابية والتي ستحدد خارطة طريق نينوى الجديدة والتي سيكون لها دور في رسم خارطة الطريق للعراق الجديد ما بعد داعش (تنظيم الدولة ).
وتعتبر الانتخابات البرلمانية المقبلة -المقررة في 12 من الشهر الجاري- الأولى بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من البلاد عام 2011 كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
ويشكو الكثير من السنة من التهميش منذ إسقاط نظام صدام حسين وتولي الشيعة زمام الحكم ويحق ل 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)