تغوص الذاكرة الجماعية في مخزونها المشبع بالمرويات والعجائبيات.
والناس في هذا الشمال الافريقي
#عرفوا معتقدات دينية متنوعة بعضها رسالي وبعضها وثني.
#وانشا الوثنيون اساطير لتفسير الوجود، فالاسطورة تفسير وثني يسنده طقس تعبدي.
#ولما اسلم اهل الشمال الافريقي افرغوا الاساطير القديمة من معناها وحولوها الى ممارسات اجتماعية احتفالية تكتفي باشاعة الفرح عند الصغار باطعامهم لذيذ المكسرات وشهي الاكلات.
#وعلى هذا تحقق الانسجام بين المخزون القديم وبين دين التوحيد، فاكثر العائلات تجعل اناير ليلة اجتماع كبارها وفرحة صغارها يقضمون اللوز والجوز ويخضمون التين المجفف... وكفى.
#ولكن السنين الجديدة تحاول بعث الاسطورة بدعوى احياء الثقافة واثبات الهوية. فصارت مظهرا من مظاهر الاستفزاز الاجتماعي وسببا في فقد الانسجام الثقافي.
#وشهدنا من يعيد استمطار انزار وتغنجا، فيجوب الشوارع ويقيم الفرجة بالغناء والدعاء.
#وتحولت هذه المظاهر الى علامة على تنافر اجتماعي بين ابناء امة واحدة.
#فهل احياء الطقوس والاساطير وصناعتها يخدم الثقافة ام يهدد الامن الاجتماعي؟
#ومنذ استمطروا انزار جفت الانهار وحبست الامطار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2023
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب الصورة : كتبه عبد الحفيظ
المصدر : د.عبد الحفيظ احمد بورديم