الجزائر

اليونانيون يُستفتون في مصيرهم



اليونانيون يُستفتون في مصيرهم
كان الناخبون اليونانيون، يوم أمس، على موعد حاسم، توجه خلاله حوالي 10 ملايين يوناني إلى مراكز الاقتراع للإجابة عن سؤال: ”هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي تستلزم إجراءات تقشفية صارمة؟” مقابل الحصول على دعم مالي، وسيحسم الاستفتاء ما إذا كانت اليونان ستبقى ضمن منطقة اليورو أم لا.وأظهرت استطلاعات الرأي تقاربا بين مؤيدي ورافضي برنامج المساعدة الذي اقترحته الجهات الدائنة وترفضه أثينا. وأدلى رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، بصوته في أحد مراكز الاقتراع في وسط العاصمة اثينا، حيث كشف للصحفيين أنه يرفض مقترحات المُقرضين. وقال تسيبراس إن ”الكثيرين قد لا يوافقون الحكومة على رغبتها، ولكن لا يمكن لأحد أن يتجاهل رغبة الشعب”. وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أنه يريد أن تبقى اليونان في الاتحاد الأوروبي، وتزدهر مع غيرها من الأمم أعضاء الاتحاد.يذكر أن تسيبراس كان قد دعا مواطنيه إلى رفض المقترحات والشروط الأوربية بالتصويت ب”لا” سيعطي حكومته تفويضا من أجل التفاوض على برنامج إنقاذ جديد.ويتصور الخبراء الاقتصاديون سيناريوهات عديدة لليونان في حال خروجها من منطقة اليورو والتحول من العملة الأوروبية إلى ”الدراخما”، حيث يرى الكثيرون أن تخفيض سعر صرف ”الدراخما” سيسمح لليونان بزيادة الصادرات وإنعاش قطاعات حيوية في الاقتصاد كالسياحة، كون العملة ذات سعر صرف متدني ستغري السياح في العالم باختيار اليونان كوجهة سياحية. كما أن تراجع قيمة سعر صرف ”الدراخما” سيساعد في زيادة القدرة التنافسية للبضائع اليونانية على البضائع الأوروبية، حيث تشتهر اليونان بزيت الزيتون، الأمر الذي قد يخلق منافسة حادة لزيت الزيتون الإيطالي والإسباني.وأكد وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، أن أوروبا لن تحتمل تبعات سقوط اليونان جراء أزمتها الاقتصادية وستخسر ألف مليار يورو في حال سمحت بحدوث ذلك. ونقلت رويترز عن فاروفاكيس قوله لصحيفة الموندو الإسبانية ”إن الأمر خطير بالنسبة لأوروبا تماما كما هو خطير بالنسبة لليونان”، وأضاف فاروفاكيس ”إن ما يفعلونه مع اليونان له اسم واحد.. إنه ”الإرهاب” فقد أجبرونا على إغلاق البنوك لترهيب وإخافة الشعب اليوناني.. وعندما يتعلق الأمر بنشر الرعب فهذا يعرف بأنه إرهاب”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)