اليوم الوطني للطالب

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، أول أمس، إيمان حزبه بدور الجامعة والطلبة في حماية الوطن، معتبرا هذه الفئة عماد الأمة ومستقبلها. وقال السيد بلخادم في رسالة وجهها للطلبة عشية إحياء اليوم الوطني للطالب المصادف لل 19 ماي من كل سنة أن جبهة التحرير الوطني تؤمن بأن خط الدفاع الرئيس والقلعة الأساس لحماية وطننا واكتساب المناعة الذاتية إنما هي الجامعة والطلبة.
وأضاف الأمين العام للأفالان أنه بمقدور الطلبة والجامعة من خلال سلاح العلم الواعي بحقائق العصر ضمان المكانة التي تعود للجزائر في مصف البلدان المتطورة، مشيرا إلى أن حزبه إذ يراهن على الشباب الذي كان في أصل منشأ جبهة التحرير الوطني عشية ثورة فوفمبر ,1954 فإنه يعلق أملا أكبر على الطلبة لأننا -كما قال- نؤمن بأن الجامعة هي البوتقة الأكبر التي تنصهر فيها المادة الرمادية للنخبة الجزائرية وأن مستقبل الجزائر لا تضمنه الثروات الزائلة وإنما ثروة العلم والمعرفة.
وخاطب بلخادم الطلبة مؤكدا أنهم يمثلون امتدادا لتاريخ عريق في النضال والتضحية التي جسدها سلفكم الصالح أبناء الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في المسار التاريخي للحركة الوطنية وملحمة ثورة التحرير المجيدة ثم في معركة بناء الجزائر المستقلة وهو ما يجعل قيادة البلاد -يضيف- تواصل الرهان على شباب الجزائر وطلبتها وكل مكونات الحركة الطلابية.
ولم يفوت الأمين العام للحزب الفرصة للتأكيد على دور الطلبة في الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لما لها من أهمية قصوى في تعميق الممارسة الديمقراطية واستكمال بناء دولة الحق والقانون وتعزيز الفصل بين السلطات، حيث أشار إلى أنه من المفيد أن تكون لكم (الطلبة) مساهمة قوية فيما يجري في الساحة الوطنية وما ترونه من خطوات ضرورية في مسار الإصلاحات للعبور بالجزائر إلى بر الأمان.
من جهة أخرى؛ قال بلخادم إن الجزائر إذ تحتفل بهذه الذكرى إنما تفعل ذلك فخرا واعتزازا ودرسا وعبرة، مبرزا أن ثورة أول نوفمبر فجرها رجال آمنوا بقضية وطنهم وتلقفها واحتضنها الشعب نساؤه ورجاله وشيبه وشبابه جميعهم ومن بينهم ومعهم الطلبة الجزائريين.