في الأصل كلمة يربوع حيوان صحراوي من القوارض لطيف لكن فرنسا صنعت منه وحشا قاتل للبشرية والحيوان والنبات وحتى اليربوع اللصيف ستعرفون اخواني قصة اليربوع المتحول الى وحش من خلال دراستكم للوقائع التاريخية في المقال التالي؛ في مثل هذا اليوم من سنة 1960 , وفي حدود السابعة واربع دقائق صباحا تخطت فرنسا عتبة نادي الدول النووية الكبرى.. اثر كبسة زر واحدة.. فجرت قنبلة نووية بطاقة 60 كيلوطن, اي ما يعادل 70 مرة قنبلة هيروشيما , تحت اشراف الجنرال ديغول, اما المكان فقد كان منطقة حمودية التي تبعد 62 كم عن منطقة رقان ولاية ادرار في الصحراء الجزائرية.
استيقض سكان رقان وضواحيها على صوت واشعاع القنبلة فقد قرر الفرنسيون تجريبها وكأن البشر هناك لابشر فقط فئران تجارب.. جربوها قبل ان يتقنو تلك التكنلوجيا حقا, فجروها بعد ان شاهدو بأم اعينهم حجم الدمار الذي اصاب هيروشيما وناكازاكي, ارادو ان يصبحو قوة نووية يحسب لها الف حساب ولم يفكرو دقيقة او يكترثو بحجم الدمار الباقي لعدة اجيال متتابعة من الكائنات البشرية والنباتية والحياة بصفة عامة, فرقان واحة يقطنها حوالي 42 الفا وسكانها من بدو الصحراء الرحل الذين يتنقلون من مكان لاخر حاملين معهم الاشعة الملعونة التي اصابتهم وهم الذين لم يسمعو قبل ذاك اليوم عن شيء اسمه قنبلة نووية, لن اعدد ضحاياها لان اثارها كانت ولا زالت تحصد ارواحا وتنشر امراضا وتشوهات
وكلنا يعرف اضرار الاشعاعات على البشر والشجر والحجر ... واولنا الفرنسيون
نعم انها فرنسا التي ما فتئت تنتقد حقوق الانسان هنا وهناك, هي ذاتها فرتسا التي بنيت على الاخوة-المساواة-الحرية.هي ذاتها فرنسا التي اقرت مؤخرا قانونا بعوض ضحايا التجارب النووية التي اجريت في مستعمراتها السابقة والحالية, وتفاءلنا خيرا بالامر, نعم هي فرنسا التي اذاعت على قناتها الناطقة باللغة العربية حصة حوارية اعطت فيها فرصة النقاش بحرية لجزائرين مؤيدين ومعارضين للسلطة, كي تجعلنا نصفق لفرنسا التي تعترف باخطائها وتصححها, ولتبث سمها وتحول الانظارالى الحكومة الجزائرية التي اتهمها احد الضيوف بالتواطئ والتباطؤ في المطالبة بحقوق ابنائها,صعقت اليوم وانا اسمع محامية تشرح للمستمعين ان التعويضات ليست لاهل الصحراء المتضررين بل للجنود الفرنسيين الذين شاركو في عملية اليربوع الازرق.. صعقتني حجم الخبث والاستعلاء
واكملت يومي بالخبر التالي:
أكدت محطة السي أن أن بالعربية أن وثيقة سرية كشف عنها مؤخراً تفيد أن فرنسا أرسلت بشكل مقصود قوات لها إلى منطقة إشعاع نووي في إطار تجارب أسلحة نووية بدأت قبل خمسين عاماً و أضافت ذات المحطة أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قد حصلت على الوثيقة التي تتضمن تفاصيل سلسلة تجارب نووية فرنسية. ويعتقد أن هذه الوثيقة تم إعدادها من قبل السلطات العسكرية الفرنسية. وتقول الوثيقة إنه فوراً بعد التجربة النووية في عام 1961، أمر الجيش الفرنسي قوات مشاة بالسير لمدة حوالي ثلاث ساعات في منطقة إجراء التجربة لاختبار تأثير الإشعاع النووي عليهم وتقول الوثيقة أيضاً إن اثنتي عشرة تجربة من ثلاث عشرة تجربة نووية تحت الأرض تسببت في تسرّب غازات إشعاعية إلى الهواء. وقد أبلغ رولان ديبورد رئيس المعهد الفرنسي لمعلومات الإشعاع النووي هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأنه ينبغي على فرنسا إجراء تحقيق في التلوّث الإشعاعي وتعويض الضحايا.
واليوم تنادي هذه الدول بشعارات حماية البيئة ومن هنا نعرف أننا الأفضل منهم لأننا لم نقترف في حق الطبيعة مثل هذه الجرائم فلذا يتوجب علينا أن نكون السباقين في مجال حماية البيئة والمحيط لأن تاريخنا العرب أنقى منهم في هذا المجال والدين الاسلامي هو القدوة الحسنة (أشكر متصفحي منتديات مجالس الامارات)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2010
مضاف من طرف : tiout62
صاحب المقال : fekir mohammed
المصدر : mes documents