الجزائر

اليد العاملة المحلية تحت رحمة الأجانب بورشات سكنات عدل بمسرغين



▪مهندسون يتعرضون للطرد التعسفي بشركة بالميرا السورية بدون سبب ويجبرون على امضاء براءة الذمة مقابل تسديد الاجور▪ غياب وسائل الحماية والامان وحرمان من منحة الخطر والاوساخ والنقل وعدم التصريح بالساعات الفعلية للعمل
تشهد ورشات البناء التابعة للشركات الأجنبية التركية والسورية المكلفة بانجاز أشغال التهيئة الخارجية بمشاريع سكنات عدل بقطب مسرغين حالة من الاحتقان والتشنج في الوسط العمالي عقب الاحتجاجات المتكررة للعمال الجزائريين الذين يعانون من مشاكل عديدة
دون غيرهم من الأجانب الذين يتمتعون بمزايا متعددة وأجور خيالية لا تقارن بتلك التي تتحصل عليها اليد العاملة المحلية التي تقوم بأصعب الأشغال وفي ظروف مزرية بعيدة تماما عن المعايير المعمول بها لتتقاضى في آخر كل شهر راتبا زهيدا وهو ما كشف عنه عمال ومهندسون جزائريون يعملون في ظروف كارثية بمشروع انجاز 4الاف سكن عدل بمسرغين تحت رحمة شركة سورية تحمل أسم "بالميرا للاشغال الكبرى"المشرفة على إنجاز أشغال "في أردي" لمشروع شركة البيرق السورية هذه الأخيرة التي تعمل في إطار المناولة مع صاحبة المشروع شركة داكينسان ومؤسسة أخرى للمناولة تدعى ازغورسن للتركية التي دخل عمالها منذ يومين في إضراب تنديدا بالحقرة وسوء المعاملة
وأول ما جاء على لسانهم أن إدارة الشركات الأجنبية تتخذ بدون أي مبرر قرارات الطرد التعسفي في حق الإطارات المحلية فضلا عن أنها في كل مرة تستثني من الأجور الشهرية مختلف المنح منها ساعات العمل الإضافية ومنحة الخطر ومنحة الأوساخ وأيضا النقل مع العلم أن بعض العمال يقطنون خارج للولاية وينحذرون من ولايات مستغانم وبلعباس إلى جانب حرمانهم من العطل وفرض العمل في كامل أيام الشهر دون تصريح بهذه المدة لدى مصالح التأمين
واشتكى هؤلاء في تصريح للجمهورية من غياب وسائل الحماية رغم مطالبتهم بتوفير ها لتجنب لحوادث غير أن الإدارة اكتفت بمنحهم الألبسة التي تحمل علامة الشركة وقبعات دون إرفاقها بالسترات الواقية و أحذية العمل مع العلم حسب ما علمناه ان العقود تتجدد في فترة ما بين شهر واحد أو 3أشهر مما يعني أن العامل الجزائري مهدد بالطرد بعد فترة قصيرة فقط وهو ما تعرض له أحد المهندسين المكلفين بمتابعة أشغال التهيئة الخارجية حيث طرد من عمله بمجرد انه طالب بالزيادة بسبب الضغط وتحميله أكثر من واجبه ولم يجد أي سبب مقنع من طرف مسؤولي شركة بالميرا سورية لاتخاذهم هذا القرار الذي اعتبره تعسفيا لاسيما وانه اجبر على إمضاء وثيقة براءة الذمة بعد توقيفه دون الحصول على تعويض أو الاستفادة من راتب الشهر الأخير ليستنجد بمفتشية العمل من أجل إنصافه وهو بصدد متابعة الشركة قضائيا لرد الاعتبار
كما أكدت لنا مهندسة تعاملت مع نفس الشركة لمدة 9 اشهر بعقود قصيرة المدة والتي كانت تشتكي من الضغط والعمل لساعات إضافية دون الاستفادة من الزيادة لكنها لم تتحمل سوء المعاملة حتى تعرضت للسب والشتم وهو ما دفعها للاستقالة حفاظا على كرامتها
أما مشاكل البنائين و الحدادين ورؤساء الفرق فلا تعد ولاتحصى فمنهم من يتكفل بمهام متعددة دون أي تحسن في الراتب وكل من يتقدم بطلب الزيادة مهدد بالطرد وحتى من يمرض منهم أو يتعرّض لحادث عمل يتم استخلافه بآخر بمجرد خروجه من الورشة دون الاكتراث لما آلت إليه حالته .
ونظرا لما يواجهه عمال الورشات بهذه المشاريع استنجد المتضررون بمكتب المنظمة الوطتية لترقية الشباب والشغل ببلدية مسرغين واكد لنا مسؤولوها أنهم يتلقون العديد من الشكاوى من طرف العمال الجزائريين ضد الأجانب بسبب التهميش وضرب مطالبهم المشروعة عرض الحائط وطالبت بضرورة فتح تحقيق معمق من طرف مفتشية العمل حول ظروف العمال وحمايتهم والمساهمة في حل مشاكلهم كما نددت بالحقرة وسوء المعاملة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)