الولايات المتحدة و5 دول أوروبية تدعو إلى حل سياسي في ليبيا

دعت الولايات المتحدة و5 دول أوروبية اليوم، ليبيا إلى قبول مشروع الاتفاق المقترح من قبل الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي في البلاد. وحثت كل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك الأطراف المتنازعة في ليبيا على التوصل إلى حل والاتفاق قبل الموعد القادم للاجتماع الذي ستحتضنه المغرب.وقال البيان "ندعو جميع الأطراف الليبية للتوقيع خلال الأيام المقبلة على الاتفاق السياسي الذي قدمته الأمم المتحدة". وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، قد عبر عن تفاؤله، الإثنين الماضي، بالتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس النص المقدم من الأمم المتحدة.وشهدت ليبيا بعد مرور 4 سنوات على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القدافي تقلبات عديدة ومواجهات مسلحة في ظل غياب شبه تام لمؤسسات الدولة الرسمية.وفي الأثناء، ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن القتال المشتعل داخل ليبيا تسبب في تضاعف أعداد النازحين داخل الدولة خلال ستة أشهر فقط، منذ بداية العام الجاري.وذكرت المفوضية في تقرير لها أصدرته، أن أعداد النازحين داخل ليبيا تضاعفت منذ بداية العام لتصل إلى 434 ألف نازح، مقارنة ب 230 ألف شخص في آخر تقدير صدر عن المفوضية، سبتمبر الماضي.وأوضح التقرير أن ربع هذا العدد، نحو 105 آلاف نازح، موجودون في مدينة بنغازي وحدها، وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ "الوضع في بنغازي مقلق للغاية بسبب انهيار القطاع الأمني وإغلاق 60 مدرسة وجامعة، وانتشار الجريمة نتيجة غياب القانون، وارتفاع نسبة الخسائر البشرية المدنية بسبب القتال، فضلاً عن الخطر الذي تشكله الألغام الأرضية غير المنفجرة".وتابعت "وضع النازحين حول طرابلس وورشفانة هو الأكثر خطورة، إذ تسبب القتال في تدمير المنازل والأحياء ومنع المواطنين من العودة".وأشار التقرير إلى أن وضع النازحين أصبح أكثر خطورة في الجنوب مع اندلاع عمليات القتال وعودة التوترات القبلية بين التبو والطوارق، إذ لا يتمكن النازحون من العودة إلى أماكنهم أو التوجه لمناطق آمنة، وأضاف أن الوصول إلى جنوب ليبيا وتوصيل مواد الإغاثة أصبح من المعوقات التي تواجه المفوضية بسبب القتال وتعطيل طرق الإمداد.