الجزائر

الوكالات تدق ناقوس الخطر وتُطالب الديوان باعتماد الصرامة سيناريو كارثي يتهدد أكثر من 40 ألف معتمر جزائري في رمضان



قررت الوكالات السياحية المعتمدة انتهاز فرصة الاجتماع الطارئ الذي ستعقده، بعد غد الإثنين، مع مسؤولي الديوان الوطني للحج والعمرة، لدق ناقوس الخطر جراء المخاطر التي تتهدد أكثـر من 40 ألف معتمر جزائري يستعدون لأداء مناسك عمرة رمضان المقبل.
تتوقع العديد من وكالات السفر تسجيل ''كارثة حقيقية سيكون ضحيتها السواد الأعظم من المعتمرين المقبلين على أداء مناسك عمرة رمضان، في حال عدم تدخل السلطات العمومية في الوقت المناسب، لتحصين هؤلاء المعتمرين من الوعود الكاذبة لبعض الوكالات غير المعتمدة''، حيث كشفت ذات المصادر أن هذه الأخيرة شرعت في شن حملة دعائية غير قانونية لتصيّد أكبر عدد ممكن من الزبائن، وذلك من خلال نشر إعلانات إشهارية في كل الأماكن العمومية الموزعة عبر ولايات الوطن، على غرار المساجد، والمقاهي، وأكشاك الخدمات الهاتفية، وحتى الوكالات العقارية الهدف منها استقطاب المعتمرين باستعمال إغراءات في السعر.
وحسب أصحاب بعض الوكالات، فإن ''أخطارا كبيرة بانتظار المعتمرين في حال عدم تدارك الأمور في الوقت المناسب من قبل الجهات الوصية، لاسيما وأن موسم عمرة رمضان لم يبق على انطلاقه سوى أقل من خمسة أسابيع''، مؤكدين بأن ''الإعلانات التي تم نشرها على نطاق واسع في كل الولايات تعرض رحلات عمرة لمدة شهر رمضان بأكمله، مقابل مبلغ 15 و16 مليون سنتيم، الأمر الذي لا يستند إلى أي منطق''، محذرين المعتمرين من السقوط في فخ هذه الوكالات غير المعتمدة التي تلعب على حبل التضليل لتقليص سعر الرحلات، كون ''ضحايا هذه الإعلانات سيجدون أنفسهم في إقامات غير مصنفة وبعيدة بأربعة وخمس كيلومترات عن الحرم المكي والمدني، الأمر الذي سيتسبب في متاعب كبيرة لهم، خاصة وأن أغلبية المعتمرين من فئة المُسنّين، ناهيك عن الاعتماد على الرحلات غير المباشرة، وذلك بقطع جزء من الرحلة برّا مع ما يترتب عن ذلك من مشقة كبيرة ـ الدخول برا بالحافلات من سوريا أو الأردن ـ علما أن هذا الأمر محظور بشكل مطلق في دفاتر الأعباء المُوقعة من قبل وكالات السفر المعتمدة''.
وسيقترح ذات المتحدثين، خلال الاجتماع المقرر بحر الأسبوع الجاري، تشديد الرقابة من خلال تنصيب فرق تفتيش مهمتها قطع الطريق أمام هذه الوكالات الطفيلية حتى ''لا تقع الفأس في الرأس''، مؤكدين بأن ''الدور الرقابي ينبغي أن يكون في أرض الوطن، لأن أي إجراء رقابي بعد ذلك سيكون دون جدوى''، مادام التدارك سيكون صعبا بعد ذلك، خاصة مع إجراءات التشديد التي تعتمدها السلطات السعودية حفاظا على حياة المعتمرين، كون فرق الحج السعودية تعمد مباشرة إلى إخراج كل من يقطنون في فنادق غير مصنفة تجنبا لتكرار حوادث الانهيار التي سجلت في الأعوام الماضية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)