لقد كانت معاهدات المسلمين مع غيرهم، والتي بها ومن خلالها يصير المسلمون مع غيرهم في مرحلة سلم، أو مهادنة وموادعة، والوفاء بالعهد هو من أهم الأمور التي حث الإسلام على الالتزام بها.
كما وضع الفقه الدولي الأساس النظري لالتزام الدولة بالمعاهدات الدولية على أساس أن التزامها يقوم على قبولها الصريح بها، مما يجعلها ملتزمة طبقا لقاعدة العقد شريعة المتعاقدين، وأن عليها تطبيق المعاهدة بحسن نية من أجل إقامة العلاقات الدولية الودية وتنميتها.
وقد أثيرت تساؤلات عن مفهوم المعاهدات والمواثيق؟ وعن أهميتها ؟ وما مدى مشروعيتها؟ وما الجزاء المترتب على عدم الوفاء بالعهود والمواثيق في كل من الشريعة الإسلامية والقانون الدولي؟
كل هذه التساؤلات وغيرها رأيت الإجابة عنها في بحثي هذا تحت عنوان: الوفاء بالمعاهدات والمواثيق الدولية وجزاء الإخلال بها (دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي)، معتمدا في ذلك على مجموعة مراجع باللغة العربية والأجنبية، وكذا بعض المواقع الالكترونية.
وقد قسمت هذا البحث إلى خمسة محاور تغطي هذا المفهوم بغية إيضاحه، هي: أولا: تعريف المعاهدات والمواثيق. ثانيا: أهمية المعاهدات والمواثيق. ثالثا: مشروعية المعاهدات والمواثيق. رابعا: أنواع المعاهدات في الشريعة الإسلامية وفي القانون الدولي، خامسا: جزاء الإخلال بالمعاهدات والمواثيق.
وقد جعلت لهذه المداخلة خاتمة تضمنت مجموعة من النتائج الأساسية التي تم التوصل إليها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن يكن عبد المجيد
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 9, Numéro 28, Pages 165-179 2017-09-15