إن المؤلفين في بلدان العالم الثالث، وأغلبها ذات تقاليد شفوية، يجدون أنفسهم أمام معضلة عويصة، لأن التأليف يتطلّب وجود قرّاء، وهو أمر غير مضمون في بلدان خرجت لتوّها من نير الكولونيالية، مما يجعل الكاتب في حيرة بين ما يعتبره واجب المساهمة في البناء الوطني والدفاع عن المضطهدين من جهـة أولى، وبين الانطـواء داخل هويّته بـدافع اليأس من جهـة ثانية، أو الاستعانة بشحنة من التمرّد الضروري للخلق والإبداع من جهة ثالثة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد العربي ولد خليفة
المصدر : معالم Volume 2, Numéro 2, Pages 59-65 2010-07-01