الجزائر

الوطنية على أسرّة الموساد



الوطنية على أسرّة الموساد
تتداول المواقع الاجتماعية هذه الأيام تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، التي أدلت بها في صحيفة التايمز البريطانية، وأعادت نشرها يديعوت أحرونوت، مفادها أنها مارست الجنس مع زعماء عرب لتتجسس عليهم وتتحصل منهم على معلومات خدمة لبلدها إسرائيل.
ونسي أصحاب التعليقات الذين كالوا لليفني شتى أنواع الشتائم والسباب، أن يوجهوا شتائمهم تلك للزعماء العرب، وليس لليفني، فهي لم تفعل إلا ما كلفها مسؤولوها للقيام به خدمة لقضيتها. أما أولئك الزعماء فأين رجولتهم وشهامتهم ووطنيتهم، التي باعوها على سرير فاجرة؟!
كنت أود أن تذكر ليفني أسماء هؤلاء العرب الذين يدّعون زعامتهم لقضايانا؟ ولاشك أن عددا كبيرا منهم فلسطينيون.
ما قالته ليفني هو شتيمة للعرب، وتبول على ذاكرتهم وتاريخهم وقضيتهم، التي تصنع بها العاهرات الإسرائيليات ما شئن!
فإسرائيل عرفت هوس العرب بالجنس ودرست جيدا عقدتهم النفسية وضعفهم أمام الشقراوات، وكيف يمكن أن يبيعوا شرفهم وأوطانهم من أجل الجنس، ويدعون من جهة أخرى العفة والتقوى، ويستعبدون نساءهم ويحرمونهم من الحرية والعيش الكريم بدعوى الحفاظ على الشرف، وهم يبيعون أشرف قضاياهم وأعدلها.
ما قالته ليفني ليس بجديد، وهناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن هذه الممارسات الإسرائيلية وتجنيد الموساد للنساء في الاستخبارات وإرسالهم إلى كل عواصم العالم لتقفي من يسمون أنفسهم بالزعماء العرب، وهكذا سقطت الكثير من الأسماء في فخ نساء الموساد.
ألم يفرك ذات ليلة الملك حسين عينيه من النوم، ويجد غولدا مايير بشحمها ولحمها واقفة أمامه، ومن يومها صار للملك موقفا آخر من القضية الفلسطينية، فكان بعدها سبتمبر الأسود، وما تبعه من تنازلات أردنية لإسرائيل...
فمن الذي يلبس ثوب العار والعهر، ليفني التي تبيح لها ديانتها فعل كل شيء من أجل إسرائيل، أم العرب الذين يدعون الشرف ولا شرف لهم ولا عفة؟!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)