حذّر رئيس حزب ”الفجر الجديد” الطاهر بن بعيبش، من أي انزلاق قد يطبع العملية الإنتخابية، مؤكدا أن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد لا يحتمل التزوير، في حين أكد أن فضائح الرشوة والفساد التي طبعت عملية إعداد القوائم ستؤثر على نتائج الإنتخابات.الفجر: تعيش مختلف الأحزاب السياسية التي أعلنت ترشحها مرحلة التحضير لهذا الموعد.. ماذا عن حزبكم؟بالنسبة للحزب أستطيع أن أؤكد أن كل الأمور مرت على خير، سنشارك في 17 دائرة انتخابية بدون توقيعات، وقدمنا ثمانية قوائم تم إسقاط ثلاثة منها، وهنا لا أريد أن أعلق على قرار العدالة وإنما أستطيع التأكيد أن عملية إسقاط القوائم كانت بسبب غياب رقابة دقيقة، فالقرص الذي قدمناه للإدارة أسقط بصفة آلية أسماء بسبب أخطاء لغوية، ولكن عموما سنكتفي ب17 ولاية وسنعمل جاهدين على تقديم أحسن مالدينا من أجل تمثيل الجزائريين داخل قبة البرلمان.أعلنت الأحزاب عن قوائمها والمستويات العلمية لمترشحيها ..فهناك من قدم أميين وهناك من رفض الفكرة، ماذا اختار حزبكم؟يجب أن يعلم الجزائريون أن حزب ”الفجر الجديد” ليس من دعاة مترشحي ”ملء فراغات القوائم” والكل يعلم أن هذه العقلية قد رمت بنواب لم يحلموا يوما في أن يتواجدوا تحت قبة البرلمان، إلا أن هذه السياسية مكنتهم من ذلك، حتى أن العديد منهم أعلنها صراحة بأن تواجده داخل البرلمان كان محل صدفة، أما فيما يخص حزبنا فقد اختار أن يجدد الثقة في نوابه السابقين، إلى جانب إعلاميين وإطارات لها مسار طويل، وهذا الاختيار لم يكن من العدم بل هو نتيجة حتمية، فالنائب يتولى مهمة التشريع ومراقبة أداء عمل الحكومة والتصويت على قوانين مصيرية وهو الأمر الذي يتطلب رجالات ذات كفاءة عالية.على خلاف أحزاب الموالاة، لم تنشر الأحزاب المحسوبة على المعارضة برامجها خاصة وأنها لطالما تغنت بأهمية البرامج؟أولا يجب أن نعترف بأن رؤية أحزاب المعارضة التي قدمتها في عديد المناسبات واقتراحاتها للخروج من الأزمة قادرة على تغيير الأوضاع لو أتيحت لها الفرصة، فلا أحد يستطيع أن ينكر أنها قدمت حلولا معقولة لم تلق ردا إيجابيا من السلطة، ثانيا هل يمكن أن نقتنع بأن الشعب الجزائري في المرحلة الحالية يهمه الاستماع إلى برامج الأحزاب بقدر ما يهمه البحث عن رجالات الثقة، فالثقة يجب أن تسبق الكلام، فحزبنا سيقدم برنامجه في شكل خطوط عريضة وسيعمل جاهدا على إقناع الجزائريين بأنه سيكون الصوت الذي سيدافع عنه داخل قبة البرلمان.وماذا عن تمويل الحملة؟الحزب لا يملك الإمكانيات والأمر المعمول به عادة هو تولي المترشحين مهمة تمويل حملتهم في إطار إمكانياتهم المسموحة.لطالما لعبت أحزاب الموالاة في المواعيد الإنتخابية الفارطة ورقة الإنجازات والوعود، لكن الوضع تغير بفعل الأزمة، هل من أوراق جديدة ستخرجها في رأيكم؟ماذا ينتظر الجزائريون من حزب اختزل الشعب في المعارضة والموالاة وصرح بأن الرئيس ملكه وأنه سيحوز على 20 مقعدا في العاصمة؟ هل تعتقدون أن الجزائري سيصوت على مترشح اشترى مقعده بالملايير وحزب غرق في الفوضى إلى درجة تسجيل قتلى في صفوفه، فأكيد أن هذه الفضائح ستؤثر على النتائج من حيث المشاركة، كما أعتقد أن الجزائريين واعون بالوضع الحالي ومطلعون على كل ما يجري داخل الأحزاب السياسية والفضل يعود إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي التي تفضح كل التجاوزات التي قد تقع.هل تتخوفون من التزوير؟نتمنى أن تمر الانتخابات القادمة في ظروف جيدة، كما نتمنى أن تسود العملية الانتخابية الهدوء لأنه من صالح الدولة أن تنظم انتخابات نزيهة يأخذ كل حزب فيها مكانته المستحقة فالوضع الحالي لا يحتمل التأزم والتزوير لن يفيد ولن يبني دولة قوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com