الجزائر

الوضع في ليبيا فجّر الحدود الجزائرية



الوضع في ليبيا فجّر الحدود الجزائرية
أرجعت برقية دبلوماسية ”سرية” سعودية، نشوب نوع من الفوضى في دول الساحل، إلى تدهور الوضع في ليبيا ومالي، وهو ما دفع بالسلطات الجزائرية إلى عقد لقاءات عالية المستوى مع مسؤولين أمنيين من دول الجوار لمواجهة الاضطرابات المحتملة بحسب تعبير المصدر.أشارت البرقية المنشورة عبر موقع ”ويكيلكس” إلى الوضع الأمني المتردي على الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر، الذي كان مصدره ليبيا، وذكرت أنه نظرا للأوضاع الأمنية المتردية في دول الجوار ولاسيما على الحدود الشرقية والشرقية الجنوبية، فقد وضع الجيش الجزائري في حالة تأهب قصوى، وتم ضبط الكثير من الأسلحة المهربة وخاصة من ليبيا، والقبض على الكثير من المتسللين والقضاء على بعض منهم.وتابعت البرقية الموسومة ب”طابع سري” وتعود إلى أواخر 2011، بأن هذه الحالة الأمنية قد أوجدت نوعا من الفوضى في بعض دول الساحل، نظرا لتردي الحالة الأمنية، وتم عقد عدة لقاءات على مستوى عال بين المسؤولين الأمنيين في دول الساحل من أجل التنسيق والمساعدة.كما أشارت البرقية ذاتها إلى الإصلاحات السياسية ووعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأيضا انتخابات 2012.... الموقف الجزائري من التدخل في مالي لم يصمد أمام القوى الكبرىوفي برقية أخرى حول الوضع على الحدود مع مالي، أرسلت من مقر السفارة السعودية بالجزائر، أسابيع قبل التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي مطلع 2013، كشفت نقلا عن محللين استراتيجيين أن الجزائر انساقت أخيرا وراء الداعين إلى استخدام القوة بهدف حل الأزمة في مالي. وجاء ذلك الانسياق بعدما حسمت كافة القوى العظمى أمرها نحو الخيار العسكري، حيث أوضح وزير الاتصال وسفير الجزائر الأسبق في إسبانيا، عبد العزيز رحابي، أن الجزائر أدركت أن موقفها سوف لن يصمد أمام انحياز الأربع الكبار الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، روسيا والصين، نحو الحل العسكري، وهو ما حتم عليها مراجعة موقفها لأنها لا تملك من النفوذ والأدوات ما يمكنها من الدفاع عن موقفها الذي لا يعدو أن يكون ثابتا من ثوابتها الدبلوماسية. وذكر رحابي أن تدويل الأزمة المالية أصبح مسألة وقت بعد أن عينت الأمم المتحدة ممثلا لها في منطقة الساحل، ما يعني أن ما تبقى للجزائر من دور تلعبه لا يتعدى حماية أمنها القومي والتقليل من التداعيات ودفع تجليات الأزمة، لا سيما فيما يتعلق بجانبها المتمثل في انتشار السلاح وتمدد العمل الإرهابي نحو الشمال باتجاه الحدود الجنوبية، هربا من الضربات الجوية المحتملة.واستبعد المتحدث أن يكون تغير الموقف الجزائري جاء نتيجة لصفقة أبرمت مع الطرف الغربي وفي مقدمته فرنسا التي لعبت دور عراب الحل العسكري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)