الجزائر

الوصاية تدرس أسباب فشلها ورسوب التلاميذ في بعض المواد وزارة التربية تستفسر الثانويات التي أخفقت في بكالوريا 2010



الوصاية تدرس أسباب فشلها ورسوب التلاميذ في بعض المواد              وزارة التربية تستفسر الثانويات التي أخفقت في بكالوريا 2010
وجهت مديريات التربية مراسلات لمختلف الثانويات التي سجلت نتائج ضعيفة في نتائج البكالوريا لدورة جوان 2010، تطالبها فيها بتقديم تفسيرات عن أسباب تذيلها ترتيب المؤسسات التربوية، قصد الوقوف على خلفيات هذا الواقع، وتوجيهها للمديرية المركزية بوزارة التربية التي شرعت هذه السنة  ولأول مرة في دراسة مجزأة لعوامل رسوب التلاميذ، على مستوى أقسامهم، في محاولة لتقديم إجراءات كفيلة لعدم تكرار السيناريو في دورة 07 جوان 2011. يمس الإجراء المعتمد من طرف مديريات التربية، كل ولايات الوطن حسب مصادر مطلعة من القطاع، ولا يستثني بذلك الولايات التي تصدرت قائمة أحسن النتائج المحصل عليها في امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2010، على غرار ولاية تيزي وزو وتيبازة اللتان  احتلتا المراتب الأولى، زيادة على ولايات بومرداس، والعاصمة وقسنطينة، موضحا أن الهدف من ذلك معرفة العراقيل التي واجهت الثانويات التي تحصلت على نتائج ضعيفة، والتي نجدها حتى في هذه الولايات المذكورة، لتشمل بطبيعة الحال مؤسسات الولايات التي احتلت المراتب الأخيرة، كولاية الجلفة، التي واصلت تذيل الترتيب، والمسيلة التي جاءت قبلها بثاني أضعف نتيجة، إلى جانب كل من أدرار والأغواط وبشار وباتنة وخنشلة وورقلة وبسكرة والطارف.وأضافت مصادر “الفجر” على مستوى الوزارة الوصية، أن القرار تم اتخاذه من طرف المديرية المركزية المتواجدة على مستوى وزارة التربية، التي نصبت للاهتمام بالمؤشرات التربوية، ومعالجة موضوعية لنتائج الامتحانات الرسمية خاصة ما تعلق بشهادة البكالوريا. وكشفت ذات المصادر أن المديرية المركزية عمدت خلال السنة الدراسية 2010/2011، ولأول مرة في دراسة مجزأة لكل المناطق التي كانت فيها النتائج سلبية، وهذا بعد أن كانت الدراسات سابقا، تعد بطريقة عامة، وبصفة سطحية، لا تتطرق إلى مشاكل كل مؤسسة على حدة، مضيفا أن الهدف وراء ذلك هو الوقوف على كل العوامل التي تسبب في رسوب التلاميذ، إما ما تعلق منها بنقص التأطير أو غيابات الأساتذة.وفي هذا الصدد، أكد مدير التربية للجزائر وسط، السيد مصباح، أن إدارته أنهت تقريرها بعد أن باشرته مع انطلاق السنة الدراسية الحالية، قائلا “إنه تم اتخاذ كل الاجراءات لتحسين النتائج الضعيفة التي حققتها بعض المؤسسات، حيث انطلقت دروس الدعم في المواد الأساسية بالخصوص طوال أسبوع كامل من العطلة الشتوية التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، مع تخصيص كذلك مساء يوم الثلاثاء وصبيحة يوم السبت”، مع العلم أن آخر ثانوية على مستوى الجزائر وسط تحصلت على نسبة 60 بالمائة على حد ما أضافه المتحدث، والتي اعتبرها غير كافية وضعيفة، سعيا منه لتحقيق نسبة 80 بالمائة وأكثر.“الكناباست”: نتائج البكالوريا ليست معيارا للحكم على المؤسساتواعتبر المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود، أن نتائج البكالوريا ليست مقياسا علميا يعتمد عليه للحكم على المؤسسات التربوية، مشيرا إلى معايير بيداغوجية يتطلب فتح تحقيق حولها لمعرفة مدى توفرها على مستوى الثانويات، كما أكد على ضرورة مناقشتها مع كل شرائح الأسرة التربوية والتفكير في معالجتها.وتخوف المتحدث من المعايير المعتمد عليها، من طرف الوزارة الوصية، تشجع حسبه القائمين على البكالوريا على مستوى الولايات، على التساهل مع التلاميذ وتشجيع المعلمين على الغش، من أجل تحقيق معدلات إيجابية، تجنبهم تقديم تفسيرات ومبررات مستقبلا.وتحدث بوديبة عن أهم أسباب النتائج السلبية في البكالوريا، متمثلة في افتقار أغلبيتها إلى الوسائل الأساسية للتعليم ونقص وسائل تكوين الأساتذة وانعدام الأجهزة العلمية، زيادة على الأوضاع الاجتماعية المزرية للأساتذة والتلاميذ على حد سواء. غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)